دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ65، الأحد، مخلفا أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فيما استمرت المقاومة بالتصدي له، وعلى رأسها كتائب القسام، متسببة بخسائر بشرية ومادية مستمرة في صفوف جيش الاحتلال.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينة "وفا" (رسمية)، فقد ارتقى عشرات الشهداء، وأصيب آخرون، ليل السبت/الأحد، في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس ورفح وجنوب قطاع غزة، ومدينة غزة في شمال القطاع.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 10 فلسطينيين أغلبهم من الأطفال، ووقوع عشرات الاصابات، إضافة لعدد من المفقودين بعد قصف طيران الاحتلال الحربي، لمنزل يعود لعائلة عبدالوهاب، غرب خان يونس.

كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، محيط المستشفى الأوربي في خان يونس، جنوب قطاع غزة.

كما استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى الميداني الأردني، بمدينة خان يونس.

وقالت مصادر محلية، إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة صوب المستشفى الميداني الأردني ما أدى لتسبب بأضرار وتلف في محيتوياته، دون وقوع إصابات في المكان.

في غضون ذلك، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على دير البلح وسط القطاع، وعلى مخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط قطاع غزة، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة وعدة مناطق في شمال القطاع.

وأشارت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى"، في مدينة دير البلح، إلى وصول جثامين عدد من الشهداء والجرحى، جراء قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية منزلا في منطقة "ترنس البابا"، وسط قطاع غزة.

كما جددت قوات الاحتلال من قصفها المدفعي تجاه مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

ودوّت انفجارات كبيرة، بالتزامن مع قصف إسرائيلي كثيف لمحيط خانيونس، واستشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر بقصف استهدف منزلا في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.

وقصف الطيران الحربي حي التفاح شرق مدينة غزة، بالإضافة لاستهدافه بقنابل دخانية وفسفور.

واستهدفت مدفعية الاحتلال أيضا مدينة دير البلح وسط القطاع، ومحيط المستشفى الأوروبي ومخيم جباليا شمالًا بقصف عنيف، بينما شنّ طيران الاحتلال الحربي أحزمة نارية عنيفة تجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

فيما لفتت مصادر طبية إلى ارتقاء شهداء وسقوط مصابين في قصف إسرائيلي، استهدف منزل عائلة نسمان في الزوايدة، وسط قطاع غزة.

وحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت حصلية الشهداء، جراء حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 17 ألفا و700 شهيد و48 ألفا و780 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة في بيان، إن الإجرام الإسرائيلي والإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة "فاق الوصف وحدود العقل"، لإنهاء الوجود الفلسطيني بدعم أمريكي وأوروبي، منافٍ للإنسانية.

يأتي ذلك في وقت واصلت المقاومة، تنفيذ عدة عمليات وكمائن نوعية ضد قوات الاحتلال، في إطار التصدي للتوغلات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بوقوع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال بمحوري شمال وشرق خان يونس، في ظل قصف مدفعي وتحليق طائرات الاحتلال.

وقالت كتائب "القسام"، في بلاغ عسكري، أن مجاهديها تمكنوا من تفخيخ ونسف مدرسة تحصن بها عشرات من جنود الاحتلال، وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق حي الزيتون بمدينة غزة، وذلك بعد رصد تموضع لجنود الاحتلال بداخلها.

كما أعلنت الكتائب، أنها أوقعت قوتين خاصتين إسرائيليتين في كمينين في حي الشيخ رضوان، ومنطقة الكرامة في غزة، وأجهزت عليهما.

وأمام هجمات المقاومة، أعلن جيش الاحتلال مقتل 4 من جنوده في معارك جنوبي قطاع غزة، وخامس متأثرا بجراحه في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات ومواقع عسكرية بغلاف القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين الجنود القتلى، ماؤور كوهين آيزنكوت (19 عاما) من إيلات، مقاتل في الكتيبة 12 لواء غولاني، وهو ابن شقيقة الوزير بمجلس الحرب رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، الذي قتل نجله غال، الخميس، خلال معركة بمخيم جباليا، شمالي القطاع.

وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ترشين الأول الماضي، إلى 425، وفق بيانات الجيش.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في ذات البيان، "إصابة 3 جنود وقائد سرية بجراح خطيرة، اثنين في معارك بوسط القطاع، والآخران خلال اشتباكات شمالي قطاع غزة".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، إن 15 جنديا أصيبوا بجراح خطيرة، الجمعة والسبت، في معارك بقطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، تسببت في دمار هائل بالبنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.