انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل بسبب صورا متداولة تظهر عشرات المعتقلين من سكان غزة وهم شبه عراة ومعصوبي الأعين، مؤكدة أن الصور تبعث على الانزعاج بشكل بالغ. 

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة "حثت إسرائيل على توضيح الملابسات" المحيطة بصور عشرات الرجال المحتجزين معصوبي الأعين والمجردين من ملابسهم الداخلية في غزة. 

والخميس، بثت وسائل إعلام عبرية، لقطات لرجال جردهم الجيش الإسرائيلي من ملابسهم باستثناء تلك الداخلية؛ ما تسبب بحالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال المتحدث باسم الخارجية عندما سُئل عن الصور: "نحن على علم بهذه التقارير وندرسها". 

والأسبوع الماضي، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، أن الرجال الذين ظهروا في الصور شبه عراة كانوا أعضاء أو أعضاء مشتبه بهم في حماس. 

وأوضح في تصريحات لـ"سي إن إن" إن ظهورهم بدون ملابس كان للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات". 

لكن في المقابل، شكك هاني المدهون، مدير الأعمال الخيرية في الذراع الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا - الولايات المتحدة)، بمزاعم كونريكوس. 

وقال المدهون إنه يعرف عشرات الأشخاص الذين ظهرت صورهم في الصور المتداولة، ومن بينهم شقيقه، وجميعهم من المدنيين. 

وفي وقت سابق، شكك باحثون وكتاب إسرائيليون في مزاعم إسرائيل بأن المعتقلين هم عناصر وحدة النخبة بالقسام الجناح العسكري لحركة حماس. 

وأكد المعلقون الإسرائيليون أن على حقيقة أن مقاتلي النخبة عادة ما يكونوا من الشباب في مقتبل العمر بينما الصور تظهر أشخاصا تبلغ أعمارهم حوالي 60 عاماً.  

وعلى صعيد أخر، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تقارير مفادها أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة في هجوم في أكتوبر/ تشرين الأول في جنوب لبنان. 

وقال كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة (إير فورس وان) "طالعنا التقارير. وبالتأكيد نشعر بالقلق من هذا. سنطرح أسئلة في محاولة لمعرفة مزيد". 

وقال كيربي إن الفوسفور الأبيض له "استخدام عسكري مشروع" يتمثل في الإضاءة وإنتاج الدخان لإخفاء التحركات. 

وأضاف "من الواضح أنه حين نقدم مواد مثل الفوسفور الأبيض لجيش آخر، نتوقع بشكل كامل أنها ستستخدم وفق هذه الأغراض المشروعة... وبما يتفق مع قوانين الصراع المسلح".