خبيران: الواقع العربي ممزق ومتأزم.. ورسالة المغرب تثبت ذلك

الأحد 21 فبراير 2016 04:02 ص

«رسالة خطيرة للواقع العربي ومعبرة عن البيت الممزق والمتأزم».. هكذا عبر خبيران عن قرار المغرب بالاعتذار أو طلب إرجاء القمة العربية، وسعي جامعة الدول العربية عقدها في مصر أو موريتانيا.

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن «جواد الحمد»، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالأردن «غير حكومي»، قوله إن «خطوة المغرب كانت مفاجئة، ولا أفهم أبعاد مبررات موضوعية لها».

وأضاف: «المغرب كانت من المفترض أن تكون الدولة المضيفة، وكان يمكن أن تفرض برامج، ومشاريع، ومصالحات عربية حقيقة، وتصورات لتحصين الأمة، والبيت العربي من التمزيق، ومواجهة أزماته خلال استضافتها للقمة». 

وأشار إلى أن «العرب في أحوج ما يكون للحوار واللقاء، وغياب طاولة الحوار والتفاهم، خطير على مسار الأمة العربية».

وطالب بالعمل على «لم الصف العربي في قمة عربية على مدار أيام وليس ساعات، تناقش بصراحة الأوضاع العربية، وتعمل على مواجهة هذا الواقع المتأزم».

وتابع: «الأوربيون لديهم خلافات، ولكن القمة الأوربية ستلتئم رغم تلك الخلافات، وبالتالي يجب أن نكون حريصين على إتمام هذه القمة رغم الظروف الصعبة».

واتفق معه «مختار غباشي»، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية «غير حكومي»، بالقول إن «هذا الإجراء المغربي يحمل في هذا التوقيت شكلا من أشكال الاعتراض على الواقع العربي».

وأضاف، أنه «من الواضح أن القمم العربية باتت لا تستطيع أن تقدم شيئًا للعرب الذين يعيشون مأساة حقيقة في عدة أماكن بالبلاد العربية»، في إشارة للصراعات تشهدها المنطقة العربية ولاسيما في اليمن، وسوريا وليبيا.

وأوضح أن «الرسالة الخطيرة التي تلقيها المغرب لواقع العرب، مفادها أن القمم العربية باتت غير مجدية، وأنه من غير المقبول الاستمرار في الحديث دون فعل مؤثر يؤديه العرب».

وحول مستقبل القمة العربية، استبعد «غباشي» أن يكون سيناريو الإلغاء هو الأرجح، قائلا «هذا صعب حدوثه في ظل الظروف العربية التي نعيشها».

وكانت جامعة الدول العربية، أعلنت مساء الجمعة، أن «المغرب اعتذرت عن استضافة القمة المقرر عقدها في إبريل/ نيسان المقبل»، وأنها «تتشاور بين عقدها في موريتانيا، التالية في ملحق الترتيب الأبجدي لمنظمة القمة، أو دولة المقر (مصر)»، فيما قالت الرباط، إنها «تطلب إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة».

وقالت المغرب في بيان لخارجيتها إن «القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، متطلعة لعقد قمة للصحوة العربية وتجديد العمل العربي المشترك»، مشيرة إلى أن »الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، في مرحلة لا يمكن فيها للقادة العرب الاكتفاء بمجرد التشخيص المرير لواقع الانقسامات التي يعيشها العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية والحازمة لمواجهة الوضع».

وكانت القمة الأخيرة، عقدت بمشاركة قادة الدول العربية، بمدينة شرم الشيخ المصرية، في 26 مارس/ آذار الماضي، ودعت لتكوين قوة عربية مشتركة، لم تنفذ حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القمة العربية المغرب جامعة الدول العربية القمة الأوروبية

المغرب يؤجل القمة العربية.. وموريتانيا ومصر بديلان

الوطن العربي يحترق والخلق يتفرجون

تأجيل القمة العربية في المغرب إلى 7 أبريل

لماذا فشلت التجارب الديمقراطية في الوطن العربي؟

«الوطن العربي» يتلاشى: الطوائف والقبائل والعشائر تلتهم الدول!

مراقبون: المغرب رفض استضافة القمة العربية بعد مشاورات مع حلفائه بالخليج

التجربة المغربية وقصة العبور الآمن