استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

لمواجهة حزب الله وحماس في جنوب لبنان.. هكذا يفكر الاحتلال

الأربعاء 13 ديسمبر 2023 09:52 ص

يمثل "حزب الله" وحركة "حماس" في جنوب لبنان معضلة لإسرائيل؛ إذ ترغب في ردع منضبط لهما، لكنها تخشى اندلاع حرب إقليمية تشمل لبنان وإيران، وربما لا تحظى فيها بالدعم نفسه الذي توفره حليفتها الولايات المتحدة في الحرب على غزة، وفقا لتحليل في موقع "ستراتفور" الأمريكي (Strator).

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان بوتيرة يومية منذ اليوم التالي قصفا متقطعا مع جيش الاحتلال؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي "الخط الأزرق" الفاصل.

ورجح "ستراتفور"، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، أن "إسرائيل لن تتخذ أي إجراء ضد حزب الله أو حماس في لبنان حتى تكتمل عملياتها القتالية الرئيسية في غزة، وحتى هذا الحين، ستفضل استخدام التصعيد السري أو المحدود والضغط الدبلوماسي".

وتابع أن "الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من ضغوط شديدة مع استمرار العمليات البرية الكبرى في غزة (منذ 27 أكتوبر).. وتحرص إسرائيل على تجنب تصعيد إقليمي قد يشعل حربا مع حزب الله ويجر إيران إلى الصراع".

وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدول الأول لها، وتضامنا مع غزة، شنت جماعات موالية لطهران، بينها حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في العراق وسوريا، هجامات ضد أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية.

واستدرك "ستراتفور": "ولكن مع تحول العمليات البرية الإسرائيلية في غزة إلى احتلال، سيستعيد الجيش  قدراته العملياتية لمواجهة حزب الله وحماس في جنوب لبنان".

وحتى مساء الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال في غزة 18 ألفا و412 فلسطينيا وجرح 50 ألفا و100، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

نهر الليطاني

"مع ذلك، فإن المخاوف من فتح جبهة أخرى وإثارة تصعيد إقليمي، ربما دون نفس النوع من الدعم الأمريكي القوي (في الحرب على غزة)، من المرجح أن تدفع إسرائيل إلى التركيز على استعادة الردع، بدلا من هزيمة "حزب الله" أو إجباره على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني"، بحسب "ستراتفور".

وتابع: "كما يظل من غير المرجح أن تسعى إسرائيل إلى القضاء على حماس في لبنان عبر عمل عسكري علني؛ لأنه يخاطر بجر حزب الله (إلى حرب)، بينما ترغب إسرائيل عبر مفاوضات في إقناع حزب الله إما بسحب قواته بعيدا عن الحدود و/أو منع حماس من تنفيذ هجمات متقطعة على شمال إسرائيل".

واستدرك: "على الرغم من إمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أنه من غير المرجح أن ينسحب حزب الله من الحدود الجنوبية أو يقمع حماس بحيث لا تتمكن من تنفيذ هجمات على شمال إسرائيل، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى تحمل المزيد من الهجمات المتقطعة".

"ستراتفور" أرجع ذلك إلى أن "حزب الله يقدم نفسه على أنه بطل السيادة والأراضي اللبنانية (يقاوم احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية منذ عقود)، والانسحاب إلى شمال نهر الليطاني من شأنه أن يوجه له ضربة سياسية، كما يقدم نفسه كحليف للقضية الفلسطينية، مما يجعل من غير المرجح أن يمنع حماس تماما من تنفيذ هجمات على إسرائيل".

وزاد بأن "حزب الله قد يوافق على إنشاء خطوط اتصال غير مباشرة، عبر وسيط لتجنب الاشتباك مع إسرائيل، ومن المرجح أن يكون منفتحا على إيجاد طرق لإعادة صياغة قواعد الاشتباك لمنع حرب أخرى. لكن هذه الديناميكيات ستكون غير مستقرة وستتعرض لضغوط إضافية في كل مرة يهاجم فيها المسلحون الفلسطينيون شمال إسرائيل".

مواجهة إقليمية

و"في غياب منطقة عازلة كافية في جنوب لبنان، سيستمر المقاتلون في استهداف  شمال إسرائيل، ما يزيد من خطر انتقام عسكري إسرائيلي كبير قد يتصاعد إلى حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله، بل وحتى مواجهة إقليمية مع إيران"، كما زاد "ستراتفور".

وأضاف أنه "من المرجح أن ترد إسرائيل على إطلاق الصواريخ بردود متناسبة في جنوب لبنان؛ لأنها تهدف إلى منع اندلاع صراع كبير آخر، لكنها قد تنفذ في النهاية عمليات تهدف إلى إبعاد المقاتلين عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وشدد على أن "العديد من الإسرائيليين يرون أن استراتيجية الردع الإسرائيلية السابقة تجاه حماس في غزة كانت فاشلة، ما يجعل من غير المرجح أن يقبلوا استراتيجية مماثلة لردع حزب الله في جنوب لبنان".

وردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

المصدر | ستراتفور- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مواجهة حزب الله حماس جنوب لبنان الاحتلال غزة

فشل في غزة.. كيف ينقذ نتنياهو نفسه؟ وإلى أين يستدرج بايدن؟

تبادل القصف يتواصل.. حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية

شرطان إسرائيليان لمنع تصعيد المواجهات مع حزب الله.. ما هما؟

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات شمال إسرائيل والمنشورات تتساقط على جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة أخرين بطائرة حزب الله