بثت كتائب القسام مقطع فيديو جديد، وصف بأنه قوي ومتنوع، يظهر جانبا من الاشتباكات الضارية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وتضمن المقطع مشاهد استهداف لآليات الاحتلال ودباباته بواسطة قذائف "الياسين 105" والتاندوم، وأيضا مشاهد قنص لجنود الاحتلال أثناء وقوفهم بجوار الآليات أو تحصنهم داخل مبان ومدارس، وكذلك مشاهد للاستيلاء على عتاد عسكري لقوات الاحتلال تركته خلفها بعد فرارها تحت ضربات المقاومة، ومن بينها سيارة عسكرية ضخمة تعمل كمحضن للآليات.

وتنوعت مشاهد التصدي لدبابات الاحتلال خلال المقطع، حيث أظهرت لقطات تمكن "القسام" من اصطياد دبابات خلال تحركها بسرعات عالية، بينما صادت أخرى خلال تمركزها.

كما أظهر مشهد اقتحام مقاتلي "القسام" مدرسة ابن عثيمين، والتي كان يتحصن بها عدد من جنود الاحتلال، بأسا كبيرا لهم، حيث فتح المقاتلون النار باتجاه الجنود الذين علا صراخهم وسمع بشكل واضح في الفيديو.

كما تظهر لقطات أخرى للمعارك في حي الزيتون استهداف دبابات من مسافة الصفر، فضلا عن لقطات لتفجير دبابات بعبوات واستهداف جنود.

وتمكن مقاتلو "القسام"، من السيطرة على معدات لجنود الاحتلال، ومن بينها طائرة مسيرة وعتاد.

 واعترف جيش الاحتلال ومسؤولين إسرائيليين، خلال الأيام الماضية، بحدوث خسائر كبيرة ومتزايدة بين الجنود والضباط المشاركين في المعارك بغزة، وزعم بعضهم أن سبب ذلك هو تغير تكتيكات القتال هناك، حيث صدرت أوامر للجنود بالتحرك بعيدا عن الآليات وتنفيذ مداهمات لأهداف يزعم الاحتلال أنها تابعة لـ"حماس"، وهو ما جعلهم عرضة لنيران المقاومة بشكل أكبر.

وتعوَّد جنود الاحتلال خلال الأسابيع الماضية على القتال من داخل الآليات والدبابات، وعدم التقدم إلا بالاستعانة بسلاح الجو الذي ينفذ أحزمة نارية لمنع مقاتلي المقاومة من الالتحام مع الآليات أو التقب منها، لكن ذلك لم يمنع المقاومة من استهداف الدبابات والآليات وإيقاع خسائر بصفوف الجنود.