توفي النائب التركي عن حزب السعادة حسن بيتماز، الخميس، بعد أن أغمي عليه خلال إلقائه خطابا مناهضا لإسرائيل أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي، انتقد فيه العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، في منشور على "أكس" (تويتر سابقا) عن وفاة بيتماز، وهو عضو البرلمان عن "حزب السعادة الإسلامي".

وقال قوجة "لم يتم إنقاذ، بيتماز، على الرغم من كل التدخلات التي تمت في وحدة العناية المركزة في مستشفى أنقرة بيلكنت، حيث عولج، وتوفي اليوم الساعة 11:50 بالتوقيت المحلي.. رحم الله نائبنا وأتقدم بالتعازي لأسرته وكل محبيه وخاصة حزب السعادة".

وتعرض بيتماز (53 عاما) لأزمة قلبية بعد إلقاء خطابه، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحظة سقوطه أرضا، ولوحظ وجود لافتة بجانبه مكتوب عليها "إسرائيل قاتلة".

وقال زعيم حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو، إن بيتماز انهار بعد تعرضه لأزمة قلبية، وأصيب رأسه عندما سقط، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" (رسمية).

وقد نقل النائب وقتها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، وأُدخل قسم العناية المركزة، ووُضع تحت أجهزة تحويل مسار مجرى الدم لمساعدة الرئتين والقلب على أداء وظائفهما، لكن يبدو أن حالته ساءت ما أدى إلى وفاته.

من جانبه، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، عن تعازيه إلى حزب السعادة التركي بوفاة بيتماز.

وذكرت قناة "حماس" على تليغرام أن هنية هاتف رئيس حزب السعادة تمل قره ملا أوغلو، مؤكدا أن "روح بيتماز فاضت وهو يدعم أهله في قطاع غزة والقدس"، ودعا بالرحمة للنائب وبالصبر لأهله وذويه.

وبيتماز من مواليد 1969 بولاية غيراسون شمالي تركيا، وأتم تعليمه العالي في جامعة الأزهر بمصر.

وشغل بيتماز العديد من المناصب منها عضوية اللجنة البرلمانية لتنسيق شؤون الاتحاد الأوروبي، وعضوية اللجنة البرلمانية المشتركة التركية الأوروبية، ورئيس مركز أبحاث الاتحاد الإسلامي، ونائب رئيس حزب السعادة.

وبيتماز كان يجيد العربية والإنجليزية إلى جانب التركية، متزوج وأب لولد.