72 يوما من العدوان على غزة.. إسرائيل تواصل القصف وتعلن حصيلة جديدة لقتلاها

الأحد 17 ديسمبر 2023 06:08 ص

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ72 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

ووفق مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت/الأحد، عبر طائراتها الحربية، ومدفعيتها، وزوارقها، منازل المواطنين، والمستشفيات، في النصيرات والشجاعية وغزة، وخان يونس ورفح.

وقالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال الحربي قصف مربعا سكنيا في محيط مسجد الدعوة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات المواطنين، في ظل وجود العشرات تحت الركام دون تمكن الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من الوصول اليهم.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، بالتزامن مع قصف مدفعي، على حيي الشجاعية والزيتون شرق غزة.

وكشفت وزارة الصحة في القطاع، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داست خيام النازحين بالجرافات العسكرية في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ودفنت عشرات المرضى والنازحين أحياء.

وأشارت إلى أن قوات الاحلال تستهدف أي شخص يتحرك في محيط مستشفى كمال عدوان، بعد أن دمرته بالكامل، دون التمكن من معرفة الوضع الراهن في المستشفى بسبب قطع الاتصالات في القطاع.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية، ما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى، كما دمر دمر الجزء الجنوبي للمستشفى.

وأشارت إلى أن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، إنهاء عملياته العسكرية المستشفى باعتقال 90 شخصا، مدعيا أن بعضهم "شارك في الهجوم الدموي (على غلاف قطاع غزة) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وجنوبا، استشهد نحو 5 مواطنين وأصيب العشرات، خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة، وقصف مدفعي في محيط بشكل متواصل شرق الجامعة الإسلامية بخان يونس.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها ونيران رشاشاتها الثقيلة صوب بحر خان يونس ورفح.

كذلك، شن طيران الاحتلال غارة على بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، قبل أن تقصف منزلا لعائلة سلمي في حي الجنينة برفح، ما أدى إلى شهداء وجرحى.

وارتقى شهداء وأصيب آخرون من عائلات مسلم وبدوان والنواجحة في قصف الاحتلال استهدف عدة منازل في دير البلح وسط القطاع.

وأطلق الاحتلال كذلك قنابل إضاءة في أجواء رفح وخان يونس جنوب القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته بعنف بلدة بني سهيلا ومحيط منطقة الكتيبة ومحيط شارع 5 ومنطقة معن شرق خان يونس، مع سماع أصوات اشتباكات ضارية في تلك المناطق.

يأتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات شديدة بين المقاومة والاحتلال بمنطقة الزنة في بني سهيلا شرق خان يونس، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات وقصف بالقذائف المدفعية.

كما قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، إنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية توغلت في شرق وشمال خان يونس جنوب قطاع غزة، وألحقت إصابات في صفوفها.

وأضافت عبر حسابها على "تليجرام"، أنها استخدمت في القتال ضد القوات الإسرائيلية القذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون.

في غضون ذلك، لا يزال يعاني القطاع من أزمة انقطاع جزئي للاتصالات والإنترنت، ما حال دون الكشف عن حصيلة جديدة للشهداء والمصابين.

وكانت آخر إحصائية لضحايا العدوان، أعلنتها وزارة الصحة في غزة، الجمعة، نحو 18 ألفا و800 شهيدا، و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، مقتل ضابط وجندي وإصابة ضابطين و3 جنود بجروح خطيرة في المعارك الدائرة في شمال وجنوب قطاع غزة.

وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن أحد العنصرين كان جندياً برتبة رقيب أول من قوات الاحتياط، يبلغ من العمر 26 عاماً، وكان يعمل كمقاتل استطلاع، وسقط في معركة بشمال قطاع غزة.

أما العنصر الآخر، بحسب البيان الإسرائيلي، فكان جندياً برتبة رقيب أول بالكتيبة 6623 والفرقة 55 القتالية، وكان عمره 24 عاماً، وسقط في معركة بجنوب قطاع غزة.

ومع القتال العنيف الدائر في قطاع غزة، يتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، وقد أعلن وصول عدد قتلاه إلى 453 عسكريا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قصف غزة غزة فلسطين إسرائيل الحرب على غزة شهداء اشتباكات المقاومة