القصف في جنوب لبنان يتواصل.. إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك وتجدد تهديدها لحزب الله

الأحد 17 ديسمبر 2023 12:12 م

تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على حدود دولة الاحتلال مع لبنان، وسط تصاعد المخاوف من جر المنطقة لحرب شاملة، وتهديد إسرائيلي جديد بالتحرك ضد حزب الله لوحدها.

أعلن "حزب الله" اللبناني، الأحد، في بيان، إن عناصره "استهدفوا عند الساعة‎ ‌‏8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 توقيت جرينتش) صباح‎ ‌‌الأحد، دشمةً في موقع بركة ريشا، بداخلها جنود للعدو (الإسرائيلي) بالأسلحة ‏المناسبة، ‏وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا إصابات مؤكدة".

وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب بأن عناصره "استهدفوا عند الساعة ‎‏9:00 بالتوقيت المحلي (7:00 توقيت جرينتش) قوة عسكرية إسرائيلية "في محيط موقع حانيتا‎ ‎بالأسلحة ‏المناسبة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".

إلى ذلك، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد، بنية تحتية لحزب الله، في الأراضي اللبنانية.

وأضاف: "تم رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرامشا، وقوات الجيش الإسرائيلي تهاجم مصادر النيران بالمدفعية".

وتابع: "كما تم رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية، ولم تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية".

ووفق تقارير محلية، فإن القصف الإسرائيلي استهدف بلدات في القطاع الشرقي في جنوب لبنان، وخصوصا بلدات: الخيام، وكفركلا، وتلة العويضة، وبليدة، وأطراف بلدة الطيبة.

كما خرق جيش الاحتلال، خرق "قواعد الاشتباكات" السارية، بعدما قصف بلدة لبنانية في النبطية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية): "حومين التحتا بالنبطية، التي تعرضت للقصف تبعد عن الحدود اللبنانية الإسرائيلي نحو 60 كيلومترا"، واضفة ما جري بأنه "يشكل تطورا خطيرا".

وهذه هي المرة الثانية التي تستهدفت فيها القوات الإسرائيلية، عمق منطقة النبطية، جنوب لبنان، منذ بداية التصعيد في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزامن هذا التصعيد، مع تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بأن هناك فرصة لتفادي الحرب في لبنان، مضيفاً أنه في حال "فشل المجتمع الدولي بإبعاد حزب الله عن الحدود، فإن إسرائيل ستتصرف لوحدها".

وقال كوهين خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاءه بنظيرته الفرنسية كاترين كولونا، إن بإمكان فرنسا أداء دور هام، لمنع اندلاع حرب في لبنان، وذلك قبيل زيارة مرتقبة للوزيرة الفرنسية إلى بيروت.

وقبل 10 أيام، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني جنوب لبنان، سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرك عسكري.

وقال غالانت: "سنعيد الأمن إلى السكان من خلال ترتيب سياسي دولي لإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، استناداً إلى القرار الأممي 1701"، مضيفاً: "إذا لم ينجح هذا الترتيب، فإن (إسرائيل) ستتحرك عسكرياً لإبعاد حزب الله من الحدود".

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله، منذ أن شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما مباغتا غير مسبوق داخل إسرائيل، التي تشن قصفا مدمرا وعملية برية في غزة.

وينفذ "حزب الله" بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة.

وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفها بتحركات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود.

وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.

وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 133 شخصا، من بينهم 94 مقاتلا في صفوف حزب الله و17 مدنيا بينهم 3 صحفيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس".

وفي المقابل، أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل 10 أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله لبنان جنوب لبنان إسرائيل فلسطين غزة إيلي كوهين

مع تدمير غزة.. إسرائيل وضعت خططا لغزو جنوب لبنان  

غارات للاحتلال على جنوب لبنان ومقتل اثنين من حزب الله

مواقع إسرائيلية تتعرض لوابل من صواريخ حزب الله.. واستشهاد لبنانية وإصابة زوجها