أعلن الجيش الأردني، إحباط محاولة تهريب جديدة لكمية كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية، إثر اشتباكات مع مهربين على الحدود مع سوريا.

وأضافت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان، أنه تجري منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين، اشتباكات مسلحة مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا، مما أسفر عن إصابات بين قوات حرس الحدود.

وأوضح البيان أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري.

وتابع البيان، أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات، وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة.

يذكر أنها المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الأردني إحباط عملية تهريب "أسلحة صاروخية" من الأراضي السورية.

والأسبوع الماضي، أودت اشتباكات مماثلة بحياة أحد أفراد الجيش الأردني وإصابة آخر، فيما قتلت قوات الجيش عدداً من المهربين، وألقت القبض على أحدهم.

في 14 من الشهر الجاري، حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود من سوريا، مؤكداً على "ملاحقة المعتدين على أمن الأردن أينما وجدوا".

جاء ذلك خلال لقاء عقده الصفدي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على هامش أعمال منتدى اللاجئين الذي بدأ أعماله في مدينة جنيف السويسرية.

والجمعة، قال الجيش الأردني إنه أحبط تهريب شحنة مخدرات قادمة من سوريا، ومقتل مهرب وإصابة آخرين في أثناء فرارهم إلى العمق السوري، في عملية تهريب هي الرابعة خلال ثلاثة أيام.

ويعلن الأردن باستمرار عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين الحبوب المخدّرة من "كبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.

ويقول مسؤولون أردنيون إن عمليات التهريب باتت "منظَّمة"، وتُستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلّحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيّرة.

ومطلع العام الجاري، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل.

وشدّد الأردن، الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد على نحو 375 كيلومتراً، وأوقف وسجن عشرات تجار المخدرات والسلاح؛ لمحاولتهم التسلل.

وتؤكد المملكة أن 85% من المخدرات التي تضبط، مُعدّة للتهريب إلى خارج الأردن.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعدّ سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.