نشرت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة "حماس"، مقطع فيديو للنفق الذي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه في غزة، قبل يومين.
الفيديو الذي حمل عنوان "وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت"، يظهر أن هذا النفق الضخم استخدمته كتائب "القسام" مرة واحدة لتنفيذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول فقط.
وأظهرت اللقطات معارك ضارية بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال في محيط المكان، كما أظهرت فيما بعد أسر 3 جنود على يد "القسام".
وقالت الكتائب إن هذا الأمر "يؤكد الفشل المضاعف للاحتلال في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول المجيدة"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".
وكان الجيش الإسرائيلي كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
وحسب بيان جيش الاحتلال، فإن النفق يمتد في أحد أجزائه إلى 4 كيلومترات من منطقة جباليا شمالي القطاع ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون شمالا.
#كتائب_القسام تنشر عبر حسابها الرسمي: "وصلتم متأخرين..
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) December 18, 2023
הגעתם מאוחר
You arrived late
🔻#المهمة_أُنجزت..
המשימה הושגה " pic.twitter.com/j0cUdPhzoH
وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدة "ياهلوم" الخاصة بقوات المشاة والهندسة في فرقة غزة العسكرية، نفذت عمليات استكشافية مكنتها من اكتشاف نحو 4 كيلومترات من مسار النفق بعمق 50 مترا.
وقد نشر الجيش الإسرائيلي صورا لوزير الدفاع يوآف غالانت، وهو يتفقد النفق الذي تم الكشف عنه برفقة قادة عسكريين.
والنفق الكبير يحتوي على شبكة متشعبة من الأنفاق وعلى بنى تحتية للصرف الصحي وتمديدات الكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى بوابات صلبة تم تصميمها لمنع دخول قوات الجيش، كما يسمح النفق بحركة المركبات.
لكن الخبير العسكري اللواء فايز الدويري قال إن هناك كثيرا من المعلومات غير الواضحة بشأن النفق الذي أعلن جيش الاحتلال عن كشفه.
ووفقا للخريطة التي نشرها الاحتلال، حسب الدويري، تظهر 1300 متر فقط، مشيرا إلى أن هذا يعني وجود 2700 متر داخل غزة أو داخل غلاف غزة، أي تحت المستوطنات.
وتابع الدويري، أن هذا النفق لو كان يصل إلى شبكة الأنفاق الرئيسية لما أعلنوا عن اكتشافه أساسا، لأن هذا يتعارض مع الفائدة العسكرية المقبلة.