استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

من أوسلو إلى وارسو.. مسار جديد للمفاوضات

الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 06:39 ص

من أوسلو إلى وارسو.. مسار جديد للمفاوضات

هل ينجح اوستن في اعادة ضبط ايقاع الحرب على وقع المفاوضات والوساطات؟

عجز أوستن عن تفعيل المنظومات المشتركة مع دول عربية طالما شاركت في المناورات البحرية الامريكية في البحر الاحمر وبحر العرب.

هل يقود التصعيد بالبحر الاحمر ولبنان لإعادة حسابات أمريكا في حرب غزة؛ لتبدأ مفاوضات جادة لوقف اطلاق النار والوصول لصفقة تبادل أسرى كبرى؟

جهود أمريكا تقع في إطار محاولات متكررة لنقل أعباء حماية أمن الكيان الصهيوني للدول العربية؛ وتحويل معركة الاحتلال مع المقاومة الى مواجهة بين الدول العربية وشعوبها!

أم تندفع نحو توسيع جبهات القتال؛ في ظل عزوف الشركاء الاقليميين عن التعاون معها؛ مقابل تعنت نتنياهو و القادة العسكريين الذين يواجهون شبح الفشل وفقدان القدرة على حسم حرب غزة؟

* * *

لم تتمكن الولايات المتحدة من حشد الدول العربية خلفها في البحر الاحمر وبحر العرب، لحماية مصالح الاحتلال الإسرائيلي وتجارته العابرة للبحر الأحمر والتي تقدر بنصف تجارة الاحتلال الخارجية.

لويد اوستن وزير الدفاع الامريكي في جولته التي تشمل دولا عربية؛ انتهت قبل أن تبدا بالفشل؛ اذ عجز الوزير عن تفعيل المنظومات المشتركة مع دول عربية طالما شاركت في المناورات البحرية الامريكية في البحر الاحمر وبحر العرب.

جهود أمريكا في الظاهر تقع في اطار محاولات متكررة لنقل أعباء حماية أمن الكيان الصهيوني للدول العربية؛ وتحويل معركة الاحتلال مع المقاومة الى مواجهة بين الدول العربية وشعوبها وهي استراتيجية قاصرة ومليئة بالعيوب والثقوب .

جولة اوستن التي بدات في الاراضي المحتلة بلقاء جمعه برئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الحرب يؤاف غالانت ومستشار الامن القومي الاسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس الاركان هرتسي هاليفي؛ مميزة كونها تاتي في ظروف عسكرية متغيرة وديناميكية غير مسيطر عليها ؛ و من الممكن ان تتخذ منح اكثر واقعية هذه المرة ؛ فاميركا باتت تستشعر خطر التصعيد في البحر الاحمر والاعباء المتربتة على ذلك على قواتها وشراكاتها في المنطقة.

العجز الاسرائيلي والامريكي في البحر الاحمر واحتمالات التصعيد جنوب لبنان باتت عالية جدا ما يدفع الولايات المتحدة الى تفعيل الوساطات والمفاوضات للوصول الى هدن انسانية مؤقته؛ والبحث عن اي شكل ومظهر من مظاهر خفض التصعيد؛ على امل ابعاد شبح الحرب الاقليمية المفضي لتورط امريكي واسع في الحرب الدائرة على قطاع .

الزمن لم يعد يعمل لصالح الادارة الامريكية والاحتلال والضغوط تتصاعد في البحر الاحمر وجنوب لبنان وسوريا والعراق فضل عن الضغوط في الضفة الغربية وقرب الحدود المصرية؛ وتدفعها نحو اعادة ضبط ايقاع حساباتها السياسية والعسكرية فضلا عن ايقاع الاحتلا ل الاسرائيلي ليتناسب جهود الوسطاء في مسقط والدوحة و الهدن المقترحة.

فضلا عن المفاوضات التي اتخذت مسارا جديد في (اوسلو) بالنرويج و( وارسو) في بولندا؛ بحضور مدير المخابرات المركزية الامريكي (CIA) وليام بيرنز ومدير الموساد ديفيد برنياع ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن ال ثاني.

ختاما: هل يقود التصعيد في البحر الاحمر وجنوب لبنان الى اعادة الولايات المتحدة لحساباتها في حرب غزة؛ لتفتح الباب لمفاوضات جادة لوقف اطلاق النار والوصول الى صفقة كبرى للاسرى ؛ أم تندفع نحو توسيع جبهات القتال؛ في ظل عزوف الشركاء الاقليميين عن التعاون معها؛ مقابل تعنت نتنياهو و القادة العسكريين الذين يواجهون شبح الفشل وفقدان القدرة على الحسم في قطاع غزة؛ هل ينجح اوستن في اعادة ضبط ايقاع الحرب على وقع المفاوضات والوساطات؟

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

مفاوضات أوستن تصعيد وساطات البحر الأحمر حرب غزة الولايات المتحدة الكيان الصهيوني