انطلقت، الإثنين، الجولة الرابعة من مفاوضات سد النهضة في أديس أبابا، بمشاركة وزراء المياه في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، وفق بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية المصرية.

وتسعى مصر إلى الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وهذه الجولة هي الرابعة من المفاوضات منذ اتفاق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يوليو/تموز الماضي على العودة إلى طاولة المفاوضات، والانتهاء من صياغة اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد في غضون أربعة أشهر.

ولم يحو البيان أي تفاصيل حول موعد انتهاء الجولة الجديدة.

لا حل نهائي

واستبعد خبير مياه مصري، التوصل لاتفاق نهائي "في ظل التعنت الإثيوبي ومماطلة لاستكمال باقي مراحل ملء السد".

وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، لشبكة CNN إن "هذه الجولة هي الأخيرة في هذه المفاوضات التي كان من المقرر لها الانتهاء الشهر الماضي، غير أنه تم مدها شهر إضافي أملا في التوصل لاتفاق".

واستضافت القاهرة الجولتين الأولى والثالثة من مفاوضات سد النهضة خلال أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، فيما استضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجولة الثانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلال الجولات الثلاثة أعلنت مصر "عدم تحقيق تقدم يذكر في المفاوضات".

وتخشى مصر من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، كونها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97% من احتياجاتها المائية.

ورغم ذلك، وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتفاقاً مع إثيوبيا والسودان في مارس/آذار 2015، كان أول اعتراف من بلاده بحق أديس أبابا في إنشاء السد.

ولم يضمن التوقيع لمصر مراعاة مخاوفها من عملية ملء السد، التي أنجزت مرحلتها الرابعة مؤخرا، ما دفع خبراء مصريين إلى المطالبة بتدخل "حاسم" لمواجهة ذلك الخطر.