أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، انسحاب قواته من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم، في الوقت الذي قالت فيه قوات "الدعم السريع" إنها سيطرت على مواقع الجيش بالمدينة وعينت قائدا عسكريا جديدا تابعا لها هناك.

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في بيان، إنها شرعت في التحقيق حول ملابسات سقوط الفرقة الأولى بمدينة ودمدني في يد قوات الدعم السريع.

وقالت في بيان على موقع "فيسبوك"، قوات الجيش انسحبت يوم أمس الإثنين، من رئاسة الفرقة الأولى بمدينة مدني.

وأكدت أنه "يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها لجهات الاختصاص ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام".

وكانت قوات "الدعم السريع"، أعلنت في وقت سابق من الثلاثاء، سيطرتها على مدينة "ودمدني" بولاية الجزيرة، بعد 4 أيام من المعارك العنيفة مع الجيش السوداني.

ولاحقاً أصدر قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قرارا بتكليف القائد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، بمهام قيادة الفرقة بودمدني بولاية الجزيرة.

وتنبع أهمية مدينة ود مدني من كونها باتت مركز لتلقي وتوزيع المساعدات على النازحين من الخرطوم وولايات أخرى.

وتزايدت تقارير، منذ أيام، عن تصعيد قوات "الدعم السريع" من انتهاكاتها ضد المدنيين، والتي شملت القتل والتنكيل والتعذيب والاغتصاب.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون شهادات لشابات ونساء سودانيات يتساءلن عن حكم قتل أنفسهن لعدم تمكين قوات "الدعم السريع" من اغتصابهن، كما حدث لأخريات، بينما طلبت أخريات "حبوب منع الحمل"، ما أثار غضبا ومطالبات بالتدخل، وصب كثيرون جام غضبهم على الإمارات التي تدعم قوات "الدعم السريع" بالمال والعتاد والسلاح.