استهل جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة اليوم الـ75 من الحرب على غزة بغارات عنيفة استهدفت عدة مناطق، بعدما ارتكب خلال ساعات قليلة مجازر متتالية راح ضحيتها نحو 100 شهيد، وخلف مئات من الجرحى، مما زاد الوضع الإنساني في غزة سوءًا، بشكل غير مسبوق.

وتكتظ مستشفيات القطاع بالمرضى، ولا علاجات فيها تضمد الجرحى، ولا مكان آمنًا يلوذ إليه الفلسطينيون من القصف الإسرائيلي، كما شهد القطاع اشتباكات ضارية على الأرض في عدة محاور.

وتعرضت ليلة الأربعاء منطقة جباليا شمال غزة لغارات عنيفة وقصف مدفعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة منصور وسط مدينة رفح جنوبيّ القطاع.

وارتقى 15 شهيدًا في خان يونس جنوبي القطاع جراء قصف الاحتلال ديوان لعائلة حمدان، فيما أصيب عدد آخر جراء قصف استهدف حيّ الأمل في المدينة.

وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وسط وشرق مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزة، حيث يركز جيش الاحتلال عليها في حملته الحالية؛ لاعتقاده بأن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار موجود فيها.

كما أجبر جيش الاحتلال عددًا من المصابين على إخلاء منزلهم في مدينة دير البلح وسط غزة، وشهد حي المنارة جنوبي القطاع قصفًا جويًا إسرائيليًا جديدًا.

وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة إلى 19 ألفًا و667 شهيدًا بينما بلغت حصيلة الجرحى 52 ألفًا و586 مصابًا، بحسب المعطيات التي أوردتها وزارة الصحة.

 وخرج المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) عن الخدمة الثلاثاء نتيجة الاستهداف والحصار، واعتقال كوادر طبية وجرحى ونازحين، بالإضافة إلى قصف مدفعي كثيف على محيط منطقة الشيخ رضوان.

خسائر الجيش الإسرائيلي

وعلي الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط، في الكتيبة 363 التابعة للواء هرئيل، في جنوب قطاع غزة، وإصابة أحد جنود المشاة في كتيبة روتيم التابعة للواء جفعاتي بجروح خطيرة.

وارتفع بذلك عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم إلى 464 منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 132 منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27 من الشهر ذاته.

وصاعد أهالى الأسرى الإسرائيليين من الاحتجاجات المطالبة بضرورة التوصل إلى صفقة للإفراج عن ذويهم، معبرين عن غضبهم من عدم عودتهم حتى الآن.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اجتمع بعائلات 15 أسيرا في غزة لمدة أكثر من ساعتين، وأكد لهم خلال الاجتماع أن رئيس الوزراء ملتزم الإفراج عنهم.

وفي السياق أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي، بأن دولة الاحتلال أبلغت قطر باستعدادها لهدنة لمدة أسبوع على الأقل في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيرًا إسرائيليًا.

وأضاف الموقع نفسه أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردت على المقترح الإسرائيلي عبر الوسيط القطري، بإعادة التأكيد أن "شرط الحركة لاستئناف المفاوضات وقف الحرب على غزة".