استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أوستن حارس التجويع الفلسطيني وحامي الازدهار الاسرائيلي

الجمعة 22 ديسمبر 2023 12:15 م

أوستن حارس التجويع الفلسطيني وحامي الازدهار الاسرائيلي

أطلق أوستن عملية أسماها (حارس الازدهار) بحجة حماية أمن الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب؛ بعد تعرض تجارة حليفته (اسرائيل) لتهديدات جدية.

حماية ازدهار الكيان الصهيوني يتم على حساب ازدهار الدول العربية؛ وعبر الحفاظ على سياسة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لاطول وقت ممكن.

قلص أوستن طموحاته من شن هجمات على أنصار الله باليمن؛ مكتفيا بتسيير دوريات للتصدي لضربات موجهة لسفن محملة ببضائع إسرائيلية ومحاولات اعتراضها.

هو الموقف الامريكي الاشد نفاقا؛ بعد مقتل 20 الف في غارات إسرائيل ووفاة اعداد لنقص الغذاء والدواء نتيجة الحصار والقيود المفروضة على دخول المساعدات برعاية أمريكية.

* * *

أطلق لويد أوستن وزير الدفاع الامريكي عملية اسماها (حارس الازدهار) بحجة حماية امن الملاحة في البحر الاحمر وباب المندب؛ بعد تعرض تجارة حليفته (اسرائيل) لتهديدات جدية من حكومة صنعاء التي تديرها حركة انصار الله الحوثية في البحر الاحمر؛ التي ربطت بين رفع الحصار وادخال المساعدات الى قطاع غزة وبين استهداف السفن والبضائع المتوجة الى موانئ الكيان المحتل واسواقه.

أوستن قال : إن "التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين: والتي وصفها بـ (المتهورة) يهدد التدفق الحر للتجارة، ويعرض البحارة الأبرياء للخطر، وينتهك القانون الدولي" وهو الموقف الامريكي الاشد نفاقا؛ اذ جاء بعد مقتل ما يقارب 20 الف فلسطيني في غارات الاحتلال الاسرائيلي؛ و وفاة اعداد غير معلومة بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية نتيجة الحصار والقيود المفروضة على دخول المساعدات الى القطاع بدعم ورعاية امريكية.

تحرك الولايات المتحدة السريع جاء للدفاع عن سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال ضد قطاع غزة؛ علما بان ادخال المساعدت ووقف القيود التي يضعها الاحتلال على قطاع غزة ووقف استهداف المدنيين والمستشفيات كفيل بخفض التوتر والازمة الناشبة في البحر الاحمر، و الاهم سحب البساط من عناصر التازيم التي تدعي اميركا مسؤوليتها عن تعطيل التجارة العابرة لباب المندب.

واشنطن التي اضطرت لاستخدام الفيتو في مجلس الامن بعد طلب الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش وقف اطلاق النار في قطاع غزة لتقويضه الاستقرار العالمي وتسببه في معاناة المدنيين الابرياء.

وبعد أن وقفت أمريكا معزولة في الجمعية العامة التي اتخذت قرار لوقف الحرب؛ فشلت ميدانيا هذه المرة في حشد دول حوض البحر الاحمر و الدول العربية ودول العالم للاشتراك في العملية البحرية؛ اذ نأت اغلب دول العالم بنفسها عن التحالف الامريكي وامتنعت عن ادانة ما يجري او الانخراط فيه باي شكل من الاشكال.

بل ان شركات صينية اعلنت انها لن توقف شحناتها عبر مضيق باب المندب؛ وانها ستكتفي في وقف التعامل مع إسرائيل؛ ما دفع لويد أوستن الى دعوة الدول لإدانة عمليات الحوثيين في البحر الاحمر وخليج عدن؛ عاكسا قدر كبير من الحرج والفشل السياسي والعسكري الذي عبر عنه البيان المقتضب والمخجل للوزير في البحرين.

أوستن في بيانه الصحفي المقتضب منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في العاصمة البحرينية لم يكتفي بالتعبير عن الحرج بل ذهب الى ابعد من ذلك بالقول : "إن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بهدف ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي"، مجسدا بذلك الفشل والاحباط الامريكي الميداني بحشد عشر دول فقط من أصل 43 دولة مشاركة في الاجتماع الافتراضي؛ ومقلصا طموحاته من شن هجمات على جماعة انصار الله الحوثية في اليمن؛ بالاكتفاء بمواصلة تسيير دوريات للتصدي للضربات الموجهة للسفن المحملة بالبضائع الاسرائيلية ومحاولات اعتراضها فقط.

الحشد العسكري للولايات المتحدة و شركائها الاوروبيين حاول بقوة ان ينقل محط الاهتمام بعيد عن الحرب الدموية وغير الاخلاقية التي تدعمها اميركا ضد قطاع غزة والمقاومة فيها الى معركة ثانوية في البحر الاحمر!

وهي معركة جاءت كثمرة للسلوك الامريكي والاسرائيلي الهمجي في قطاع غزة بل والضفة الغربية حيث ينشط جيش الاحتلال والمستوطنيين في تقويض الاستقرار الاقليمي والدولي وهي حقيقة لازالت راسخة لم تغيرها المناورات السياسية والعسكرية الامريكية.

ختاما .. اميركا لايعنيها استقرار المنطقة او ازدهارها بقدر ما يعنيها توريط دول الإقليم في صراعات إقليمية سياسية وعسكرية لعلها تزيح العبء عن حليفتها (إسرائيل) نتيجة سياساتها الفاشية والاجرامية في فلسطين المحتلة؛ التي أفضت الى انفجار الاوضاع في الاقليم.

فحماية ازدهار الكيان الصهيوني يتم على حساب ازدهار الدول العربية؛ وعبر الحفاظ على سياسة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لاطول وقت ممكن.

* حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أمريكا اليمن إسرائيل فلسطين تجويع الفاشية الكيان الصهيوني حارس الازدهار حماية أمن الملاحة البحر الاحمر باب المندب أنصار الله

الجيش الإسرائيلي يعترف بإصابة 23 جنديا في مواجهات غزة البرية خلال 24 ساعة

فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تنأى بنفسها عن التحالف البحري الأمريكي ضد الحوثيين.. هل انهار رسميا؟

الكشف عن إصابة وزير الدفاع الأمريكي بسرطان البروستاتا.. وغضب بالكونجرس