نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن دبلوماسيين قولهم إن حلفاء واشنطن في مجلس الأمن الدولي غاضبون بسبب تأجيل التصويت على إدخال مساعدات لقطاع غزة.
وأرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا -إلى اليوم الجمعة- التصويت على مشروع قرار يهدف لتحسين الوضع الإنساني في غزة، في نص أصبح بنسخته الأخيرة ضعيفا جدا بعدما خلا من أي دعوة لوقف القتال فورا، لكن فرص إقراره ارتفعت بحصوله على تأييد واشنطن.
وجاء قرار التأجيل عقب جلستي مشاورات مغلقة الخميس دون التوصل إلى توافق يضمن عدم اعتراض الولايات المتحدة على المشروع واستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
ويطالب النص خصوصا أطراف النزاع بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع "برا وبحرا وجوا"، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة "الإنسانية" للنزاع.
ويدين مشروع القرار الذي لا يورد، على غرار النصوص السابقة، اسم حركة حماس، "كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين" و"كل الأعمال الإرهابية" ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" بهذا القطاع المحاصر.
ومنذ شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف.