دعا للتفاوض بثمن باهظ لإعادة الأسرى.. سفير أمريكا السابق في إسرائيل: حماس لن تُهزم

الجمعة 22 ديسمبر 2023 09:58 م

قال السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي مارتن إنديك، إنّ "حماس" لن تهزم، لافتا إلى أنّ أفضل ما يمكن لإسرائيل فعله الآن، هو التفاوض على عودة الأسرى بـ"ثمن باهظ".

جاء ذلك في تدوينة له عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، تعليقا على ما ذكره المحللون الإسرائيليون البارزون، الذين أشاروا في مقالات وتحليلات في وسائل إعلام عبرية، حين قالوا إن ثمة فجوة بين تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب، وواقع ميدان المعركة في قطاع غزة.

ولفت المحللون إلى أنه في الوقت الذي يشدد السياسيون على أن الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها، فإن الجيش متعثر ولا أحد يريد الاعتراف باستحالة تحقيق أهداف الحرب والقضاء على "حماس".

وأمام ذلك، علق ممثل الولايات المتحدة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية الفاشلة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما مارتن إنديك، قائلا إن "اليوم هو نقطة تحول في إسرائيل".

وأضاف: "حماس مجروحة لكنها لن تُهزم، وأفضل ما يمكن فعله الآن هو التفاوض على عودة الأسرى بثمن باهظ".

كما أشار في تدوينة أخرى، إلى ما ذكره رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، حين قال: "لقد حان وقت اتخاذ القرار.. وقف إطلاق النار مع الأسرى الأحياء، أو وقف قسري لاحقا للأعمال العدائية مع قتلهم".

وكان أولمرت وجه انتقادات لاذعة إلى نظيره الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ"المشؤومة"، ودعا إلى وقف فوري للحرب الحالية على غزة، مشددا على أن القضاء على "حماس" وأهداف الحرب الأخرى التي أعلنها نتنياهو "يستحيل تحقيقها".

وقال أولمرت، في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل حاليا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما وقف فوري لإطلاق النار، وإما التوصل بجثث "الأسرى" لاحقا.

وأوضح أن أهداف الحرب على قطاع غزة التي أعلنها نتنياهو "كان واضحا منذ البداية أنه لا أساس لها وغير قابلة للتحقيق".

وتابع أن "نتنياهو لم ينفك يصرح بتلك الأهداف، وبينها القضاء نهائيا على (حماس) بطريقة مسرحية ويداه ترتجفان، وقد بدا منفصلا عن الواقع".

وزاد أولمرت أن كل مسؤولي إسرائيل، بمن فيهم هو نفسه، كانوا سيسعدون بقيادة حرب لاستئصال "حماس" لو كان ذلك هدفا قابلا للتحقيق، لكن الكل يعلم أنه هدف لن يتحقق، حتى لو قضي على قادتها الكبار مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وأعلن أولمرت أن إسرائيل تواجه حاليا اختيارا بين وقف إطلاق النار كجزء من صفقة تعيد المحتجزين على أمل أن يكون معظمهم على قيد الحياة، أو وقف إطلاق النار من دون اتفاق ومن دون عودة محتجزين، ومن دون حتى تحقيق إنجاز واضح، مع تقبل خسارة كاملة لما تبقى من دعم شعبي دولي لإسرائيل.

وأضاف أن "وقف الأعمال العدائية سوف يُفرض علينا من قبل أقرب حلفائنا بزعامة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، إذ لن يستطيعوا بعد الآن تحمل الثمن الذي يدفعونه شعبيا.

وقال إن استمرار القتال قد يحقق لإسرائيل إنجازت محلية مهمة، بينها قتل مزيد من مقاتلي "حماس"، وكشف المزيد من الأنفاق، لكن بالمقابل سيسقط قتلى وأسرى إسرائيليون من دون القضاء على حماس، وهذا أمر "لن نتمكن من مسامحة أنفسنا عليه كشعب وكمجتمع"، وفق تعبيره.

وفي هذه الحالة، وفق أولمرت، تبدو الإطاحة بـ"الأوغاد الفارغين من عرش رئاسة الوزراء لن تكون تعويضا كافيا عن فشلنا الأخلاقي كدولة"، لذا فإن الآن هو وقت اتخاذ القرار الحاسم "إما وقف لإطلاق النار مع استعادة رهائن أحياء، وإما وقف قسري للأعمال العدائية لكن مع أسرى قتلى".

المصدر | هآرتس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس أولمرت أسرى إسرائيل غزة حرب غزة نتنياهو أمريكا سفير أمريكا

78 يوما من العدوان على غزة.. القصف الإسرائيلي يتواصل والأزمة الإنسانية تتفاقم

لا انتصار إسرائيلي وشيك على حماس.. نيويورك تايمز: القضاء عليها هدف غير واقعي

أولمرت: هزيمة حماس بعيدة المنال ونتنياهو يقاتل على مستقبله الشخصي