الصحة السودانية تحذر من كارثة إنسانية في ولاية الجزيرة.. لماذا؟

الأحد 24 ديسمبر 2023 01:19 م

حذرت وزارة الصحة السودانية، من أن نقل قوات الدعم السريع العمليات العسكرية لولاية الجزيرة التي تعتبر مركزا للإمدادات والخدمات الطبية ينذر بكارثة صحية قد تودي بحياة الآلاف.

وقالت الصحة السودانية في بيان، إن "نقل مليشيا الدعم السريع عمليات الحرب لولاية الجزيرة التي كانت ملاذا للمرضى ومحتاجي العلاج لأكثر من 5 ملايين مواطن وهي مركز للخدمات المتخصصة والإمداد الطبي لكل مواطني السودان في الوسط والجنوب والغرب لأكثر من 25 مليون مواطن ينذر بكارثة صحية في البلاد خاصة بعد سحب كل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مكاتبها ومنتسبيها من ولاية الجزيرة".

وأضاف البيان، أن "أعداد من سنفقدهم من المرضي ومن الأطفال الأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم سيكون بالآلاف وسيفوق عدد من فقدناهم بالقتل والسلاح".

وجددت الصحة السودانية تحذيرها من أن القتال في ولاية الجزيرة، سيتسبب في تفاقم الأوبئة وزيادة انتشارها إلى حد قد تحصد بسببه مئات الآلاف من الأرواح.

ودعت إلى خروج قوات الدعم السريع من كل المؤسسات الصحية وعدم التعرض لها وإتلافها، وحماية الكوادر الصحية وكوادر الإسعاف وتسهيل حركتهم لنقل المرضى لعلاجهم.

وقد توغلت قوات الدعم السريع مؤخرا داخل ولاية الجزيرة التي تستضيف آلاف النازحين وتعد مركزا نشطا للخدمات الطبية والإغاثة، في وقت أفادت فيه مصادر صحفية بأن الجيش السوداني يستعد لدخول الولاية واستعادتها تدريجيا.

وكانت قوات الدعم السريع أصدرت بيانا صحفيا في وقت سابق أكدت فيه استيلاءها على مقار عسكرية استراتيجية بولاية الجزيرة دون مقاومة من الجيش السوداني.

في المقابل، قالت القوات المسلحة السودانية في بيان لها قبل أيام، إنها ستجري تحقيقا حول أسباب انسحاب الجيش من مقار الفرقة الأولى مشاة في ولاية الجزيرة.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة نائبه السابق حميدتي، منذ أبريل/نيسان الماضي.

ورعت الولايات المتحدة والسعودية جولة محادثات في مدينة جدة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، كانت الثانية بين طرفي النزاع بهدف وقف إطلاق النار، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

فيما لم تسفر محاولات الوساطة السابقة إلا عن هدن قصيرة، سرعان ما انتُهكت.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم وحققت تقدما كبيرا في إقليم دارفور (غرب).

في المقابل، يتحصن أعضاء الحكومة وقادة الجيش في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بشرق البلاد، والتي بقيت في منأى عن المعارك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ولاية الجزيرة السودان الصحة السودانية كارثة إنسانية الجيش السوداني

مع حرب إسرائيل على غزة.. كيف بات السودان مأساة منسية؟