حرب غزة تظهر دعم غير مسبوق من المسلمين الأمريكيين للقضية الفلسطينية  

الثلاثاء 26 ديسمبر 2023 03:28 م

أظهر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نشاطا واسعا ومكثفا ونضجا وجراءة سياسية من قبل المسلمين الأمريكيين، لاسيما في فئة الشباب، فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية. 

ووفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد توسعت أنشطة دعم بشكل لم يكن متوقعا قبل عقد من الزمن، وامتدت إلى مناطق محافظة وتتميز بوجود انقسامات في الرأي فيما يتعلق بالنزاعات الخارجية. 

واستشهدت الصحيفة بالشابة أسماء زعيتر (17 عاما)، التي دفعتها رؤية المجازر الإسرائيلية في غزة إلى تنظيم وقفات احتجاجية في هانتسفيل (بلدة محافظة) في ولاية ألاباما. 

وأوضحت الصحيفة المظاهرات شهدت مسلمين أمريكيين بينهم نساء محجبات، ورفع المتظاهرون لافتات تشجب وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة. 

كما حظيت الوقفات المناهضة للعدوان الإسرائيلي بتغطية من قبل الإعلام المحلي، وباتت زعيتر تشتهر بأنها الشابة التي نجحت بربط بلدتها وسكانها المسلمين بقضايا العالم الإسلامي. 

وقالت زعيتر وهي طالبة جامعية بجامعة ألاباما في هانتسفيل: يعرف الناس أن هناك صوتا فلسطينيا في المدينة.. كل واحد له صوت ويمكنه قول ما يشعر أنه الصواب مستخدما صوتنا”. 

وفي كل أنحاء الولايات المتحدة من عمق الجنوب إلى أبالاتشيا والمجتمعات الريفية نسبيا في وسط الغرب، ظهرت الاحتجاجات الداعمة لمحنة الفلسطينيين، بشكل يكشف عن توزع المسلمين الأمريكيين في قلب البلد.  

ونظم أبناء المهاجرين من الدول الإسلامية العديد من التظاهرات كدليل على الصحوة السياسية بين الجيل الجديد من الشبان الأمريكيين والذين يعملون على تشكيل الرأي العام الأمريكي دعما لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. 

 

وخلقت الاحتجاجات المعادية للحرب في هانتسفيل وأوكسفورد بمسيسبي وبون أبالتشيا وفي نيويورك حسا مجتمعيا بين المسلمين الذين لم يحلموا وحتى وقت قريب بتجميع أعداد كبيرة دعما لقضاياهم. وقد صمموا اليوم على مواصلة نشاطاتهم وإظهار قوتهم السياسية في الفضاء العام.  

ويقول حماد تشاودري، 24 عاما، وهو من الجيل الثاني من الباكستانيين الأمريكيين "حقيقة عيشنا في الولايات المتحدة لا تعني أننا معزولون أو منفصلون".  

وساعد تشاودري في تنظيم مظاهرة مؤيدة لفلسطين بجامعة ولاية أبالتشيا ببون حيث قال "نعيش في عالم معولم حيث يترك شيء صغير جدا أثره العظيم في مكان آخر". 

ولا يدعم المحتجون حركة المقاومة الفلسطينية حماس ولا أساليبها واحتجاز الأسرى الإسرائيليين، كما أنهم لا يدعمون الرد الإسرائيلي غير أكتوبر/تشرين أول المنصرم. 

وبدلا من ذلك فهم يريدون أن يظهروا أن المدنيين هم الذين سحقوا في هذا النزاع. 

وقال يوسف شهود، الأستاذ المساعد في جامعة كريستوفر نيوبورت، في نيوبورت نيوز بفرجينيا إن الشبان المسلمين نضجوا ويتحدثون عن سياسة الشرق الأوسط بطريقة لم يكن الجيل السابق قادرا على الحديث عنها.  

وقال شهود (40 عاما) وهو مصري أمريكي إن الموجات الأولى للمهاجرين المسلمين ركزت بداية على تأمين الوظائف والاستقرار داخل الثقافة الأمريكية. 

 

 

 

  كلمات مفتاحية

حرب غزة دعم القضية الفلسطينية إسرائيل مسلمون أمريكيون

متظاهرون أمريكيون يحاصرون منزلي أوستن وسوليفان ويطالبون بوقف حرب غزة

تحليلات غربية: حرب غزة أكثر النزاعات العسكرية تدميرا في القرن الـ21