خبير طاقة: أحداث البحر الأحمر خطر على تجارة النفط العالمي.. والصين مطالبة بالتحرك

الجمعة 29 ديسمبر 2023 10:03 م

لماذا لا ينبغي لتجار النفط تجاهل مخاطر الحرب بين إسرائيل وحماس؟.. بهذا التساؤل يعبر الكاتب والخبير في شؤون الطاقة سايمون واتكنز عن عدم اقتناعه بالتحليلات التي تقلل تأثير ما يحدث في البحر الأحمر من قبل الحوثيين على أسعار النفط العالمية.

ويرى واتكنز، في تحليل نشره موقع "أويل برايس" وترجمه "الخليج الجديد"، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، يقف خلفها إيران، وأيضا الصين بشكل غير مباشر، نظرا لأن بكين تمتلك نفوذا هائلا على طهران، كما يقول، فإنه يمكنها كبح ما يحدث.

ويقول واتكنز أن الارتفاع في سعر خام برنت القياسي من ما يزيد قليلاً عن 72 دولارًا أمريكيًا للبرميل إلى ما يزيد عن 80 دولارًا أمريكيًا في أسبوع يسلط الضوء على أن علاوة المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل و"حماس" لا تزال مؤثرة إلى حد كبير في أسواق النفط العالمية.

وعلى الرغم من أن عوامل أخرى لعبت دورًا في ارتفاع أسعار النفط، إلا أن جزءًا كبيرًا من الزيادة كان بسبب الخطر المتزايد الذي تشكله الناقلات التي تنقل النفط من الشرق الأوسط إلى أوروبا عبر البحر الأحمر.

ولطالما كانت هذه الطريقة الأقصر والأرخص بشكل عام لنقل النفط عبر السفن من الشرق إلى الغرب.

ومع ذلك، فقد استولى المسلحون الحوثيون في اليمن على العديد من السفن - التي من المفترض أنها مرتبطة بطريقة أو بأخرى بإسرائيل، ولكن بعضها غير مرتبط على الإطلاق، كما يزعم الكاتب.

ورغم أن الصين أحجمت عن تأجيج الصراع الحالي في الشرق الأوسط، بسبب حساسية وضعها الاقتصادي، إلا أنها تمتلك نفوذا هائلا على إيران، بما يمكنها من القدرة على وقف ما يحدث في البحر الأحمر.

ويحذر الكاتب الصين من الخطر عليها في حال استمر الضرر على أسواق النفط الرئيسية، حيث تعتمد بكين على النفط بشكل كبير، علاوة على ارتباطها باقتصادات الغرب، والذي يعد الكتلة التصديرية الأكبر لها.

ويعتبر واتكنز أن الحوثيون لا يتصرفون في البحر الأحمر دون موافقة ضمنية من الصين، والتي باتت تمتلك علاقات متميزة بكل من إيران والسعودية، وبات لها نفوذ واسع في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 30% من النفط العالمي، ولذلك فمن المهم لها أن تتحرك.

وعلى العكس، إذا رفعت الصين قدمها عن المكابح وتركت إيران تمضي قدما فيما تفعل، فإن فرص فرض حظر على صادرات النفط إلى إسرائيل أولا ثم إلى حلفائها ستزداد بشكل كبير، مما يجلب معه احتمال تكرار أحداث 1973 النفطية، وهي الأزمة التي أذكت نيران التباطؤ الاقتصادي العالمي، وخاصة في البلدان المستوردة الصافية للنفط في الغرب.

المصدر | سايمون واتكنز / أويل برايس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحر الاحمر الحوثيين الصين العلاقات الإيرانية الصينية غزة حماس

بعد انخفاض مشترياتها من روسيا.. الهند ترفع وارداتها من النفط السعودي في ديسمبر الماضي

هل تمتلك الصين نفوذا على إيران؟ وهل تضغط لوقف هجمات الحوثيين؟