استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

الاثنين 1 يناير 2024 03:01 م

غزة تختزل 3 حروب وحركات تحرر

"إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

الحرب والعدوان على غزة تختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في زمن قصير فالاحداث متسارعة ونحن أمام حرب كثيفة الأحداث والجغرافية، قصيرة في زمنها.

الحرب في غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة.

يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة يعجز اقتصاد إسرائيل عن التكيف معها، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث بأفغانستان قبل عامين وفي فيتنام قبل خمسة عقود.

الجبهة الداخلية للعدو لم تعد تحتمل نفاق نتنياهو ورئيس أركانه، ووزير الحرب، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي!

* * *

على نحو صادم، وخلال تجمع لمعارضي الحكومة؛ قال رئيس هيئة الاركان السابق داني حالوتس، إن "إسرائيل خسرت الحرب ضد حماس. وصورة النصر الوحيدة التي ستتحقق؛ هي الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".

خطاب رئيس الكيان المحتل يتسحاق هرتسوغ الذي طالب فيه النخبة السياسية من كل الاطياف بالامتناع عن التصريحات التي تضر بالجبهة الداخلية؛ ذهبت أدراج الرياح، خصوصا أنها جاءت بعد دعوة نائب رئيس الاركان السابق يائير غولان الكيان المحتل إلى الذهاب لانتخابات مبكرة في ظل الحرب، فالحكومة رغم تضحيات الجنود الإسرائيليين - بحسب قوله - فشلت في تحديد أهداف سياسية واضحة للحرب، وهي صياغة أقل حدة مما قدمة حالوتس.

الجبهة الداخلية لم تعد تحتمل النفاق الذي يمارسه نتنياهو ورئيس أركانه هرتسي هيلفي، وإلى جانبهم وزير الحرب يؤاف غالانت، للحفاظ على الحكومة وإطالة عمرها؛ بتسويق الانتصار على المقاومة الفلسطينية كأمر واقع وحتمي.

في حين يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة؛ يعجز الاقتصاد الاسرائيلي عن التكيف مع تطوراتها اليومية، ما يهدد بانهيار مفاجئ يذكّر بما حدث في أفغانستان قبل عامين، وما حدث في فيتنام قبل ما يقارب الخمسة عقود.

الغرور وصم الآذان عن الحقائق؛ هو ما فعلته أمريكا في أفغانستان وفيتنام؛ بشكل قادها إلى انهيار مفاجئ وهروب سريع للقوات الامريكية، وهو ما تجنبه الرئيس الفرنسي تشارل ديغول في حرب التحرير الجزائرية باعترافه بالفشل وضرورة منح الجزائريين استقلالهم، وهو ما يتسابق رؤساء الاركان على محاكاته كحالوتس ويائير غولان وإيهود أولمرت ويهودا باراك.

الحرب في قطاع غزة مكلفة للفلسطينيين، لا تختلف من حيث التضحيات عما قدمه الفيتناميون والجزائريون والأفغان على مدى عقدين من القتال إلا بحقيقة واحدة؛ وهي أن الزمن انطوى في شهرين، وتكثفت الاحداث في مدى زمني قصير؛ يعكس عصر السرعة لعوالم معولمة تقنيا وثقافيا.

الحرب والعدوان على غزة اختزل ثلاثة حروب وحركات تحرر في مدى زمني قصير، فالاحداث متسارعة، ولا تحتمل ما احتملته مكانيا وزمانيا فيتنام والجزائر وأفغانستان، ما يعني أننا أمام حرب كثيفة في أحداثها وجغرافيتها، قصيرة في زمنها.

فإما أن تفضي لانهيار سريع كما في أفغانستان وفيتنام في عهد بايدن وفورد، وهو سيناريو يدفع به نتنياهو ورئيس أركانه هليفي ووزير دفاعه غالانت، وإما أن نشهد سيناريو جزائريا بنكهة ديغولية، حيث الاعتراف بالهزيمة، والمسارعة إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يدفع به حالوتس وغولان.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

غزة حروب الجزائر فيتنام أفغانستان حركات تحرر المقاومة الفلسطينية