محلل إسرائيلي: سحب "جيرالد آر فورد" من المنطقة “لا يبشر بخير”

الثلاثاء 2 يناير 2024 01:58 م

اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، الثلاثاء، أن خفض الولايات المتحدة وجودها البحري شرق البحر الأبيض المتوسط "لا يبشر بخير" لإسرائيل، وفي نفس الوقت إشارة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالمنطقة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القوات البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "جيرالد آر فورد" ستعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة، وذلك بعد أشهر من التمركز في منطقة البحر المتوسط لحماية إسرائيل عقب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

واعتبر هارئيل، المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "التطور المفاجئ الأخير في حرب غزة جاء من الولايات المتحدة".

وأشار إلى تقرير شبكة “إيه بي سي” الأمريكية الذي أورد أن “حاملة الطائرات جيرالد آر فورد ستغادر مع فرقة العمل التابعة لها والسفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة متوجهة إلى مينائها الرئيسي في فيرجينيا".

وقال هارئيل إن "هذا سيترك حاملة طائرات أمريكية واحدة فقط في المنطقة، وهي دوايت دي أيزنهاور".

وذكّر أنه "تم إرسال السفينتين، إحداهما إلى البحر المتوسط والأخرى إلى الخليج العربي بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، بناءً على أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن (..) ورغم ذلك، لم يتمّ ردع إيران"، وفق تعبيره.

وتواجه طهران اتهامات من واشنطن وتل أبيب بـ"الانخراط بشكل غير مباشر عن طريق أذرعها من التشكيلات المسلحة في المنطقة"، بشن هجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية، وهو ما تنفيه إيران.

ومن هذه الهجمات تلك التي تتبناها جماعة الحوثي في اليمن ضد سفن "لها ارتباط بإسرائيل" وذلك تضامنا مع قطاع غزة المحاصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة في أعقاب أحداث 7 أكتوبر.

وتابع هارئيل: "انخرطت الولايات المتحدة وإيران في حوار مثمر يتضمن رسائل سرية ومفتوحة، ربما كان تخفيف القوة البحرية الأمريكية في المنطقة مصحوبًا بإشارة منفصلة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالفعل نتيجة لذلك".

ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت جهود دولية في مقدمتها من الولايات المتحدة لمنع توسع الحرب إلى دول الجوار، حيث تتمركز العديد من التشكيلات المسلحة المحلية المدعومة من إيران، مثل حزب الله الذي يستهدف شمال إسرائيل من جنوب لبنان، وجماعة الحوثي اليمنية التي تمنع مرور سفن الشحن الإسرائيلية من البحر الأحمر.

غير قلقة

واستدرك هارئيل: "لكن، من الممكن أيضا أن يكون رهانًا خاطئًا هنا من جانب أمريكا، وأن حزب الله سيفسر هذه الخطوة على أنها فرصة للقيام بالمزيد من المخاطر".

وخلص إلى أن "انخفاض الوجود البحري الأمريكي في المنطقة ليس خبرا جيدا لإسرائيل".

وقال: "كان الدعم الأمريكي لمجهودها الحربي واسع النطاق، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس لديها حد ائتماني غير محدود"، في إشارة إلى إمكانية الحد من هذا الدعم.

وأضاف هارئيل: "في الآونة الأخيرة، جرت اتصالات هاتفية متوترة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وبينه (نتنياهو) بشكل رئيسي حول علاقات نتنياهو مع السلطة الفلسطينية".

ورأى أن "التدفق المستمر للتصريحات التي يدلي بها وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، والتي تتحدث عن نقل السكان الفلسطينيين إلى خارج غزة وإحياء المستوطنات اليهودية هناك، لا يساهم في توفير جو من الثقة بإسرائيل من جانب واشنطن".

ويعتقد مدير مركز التحليل العسكري والسياسي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إعادة الولايات المتحدة لحاملة الطائرات "جيرالد فورد" من المنطقة في هذا التوقيت "تعد إشارة على أنها غير قلقة بشأن مستوى التصعيد في الوقت الحالي".

وقال "وايتز"، إن إرسال حاملة الطائرات لم يعد مخططًا له مسبقًا، لكنه جاء بشكل استثنائي بعد هجوم حماس على إسرائيل، وسحبها حالياً يعني أن التصعيد لم يخرج عن السيطرة مع حزب الله أو الحوثيين، على الرغم من رغبة بعض الأطراف في تأجيج الوضع.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين، 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله الحوثيين إسرائيل حماس

مسؤول إسرائيلي سابق يحذر: لا يمكن لنا أن نخسر أمريكا بسبب نتنياهو.. و3 خطوات لحل الأزمة

مودرن دبلوماسي: بركان على وشك الانفجار.. إسرائيل تريد حربا أبدية بالشرق الأوسط وأمريكا القادرة على إيقافها

الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 22185 شهيدا منذ بدء الحرب