تضاعفت معاناة مئات الآلاف من النازحين مع الأجواء الباردة والماطرة، في قطاع غزة، حيث دمّرت وأغرقت الأمطار والرياح خيام النازحين في مخيم جباليا.

وفي اليوم الـ 88 تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في محاور خانيونس مع استمرار غارات طيران الاحتلال وقصفه المدفعي على شرق المحافظة، ووسطها في قطاع غزة.

واشتد العدوان الإسرائيلي على القطاع بعدما قالت مصادر للاحتلال إن حركة حماس طلبت من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري مساء الثلاثاء.

ومن جانبها ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة "حماس".

وجددت الزوارق البحرية الإسرائيلية قصف شاطئ دير البلح وسط القطاع، كما أطلقت الزوارق الحربية قذائفها بكثافة تجاه شاطئ مدينة رفح جنوبي القطاع.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكب الجيش الإسرائيلي 13 مجزرة في القطاع، خلفت 156 شهيدا و246 إصابة، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وبذلك، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 21 ألفا و978 شهيدا، فيما بلغت حصيلة الجرحى 56 ألفا و697 جريحا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ودمرت الطائرات الإسرائيلية عددا من أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما نفذت أحزمة نارية شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة و خانيونس جنوبا.

أفادت مصادر محلية بأن إصابتين وصلتا إلى مستشفى ناصر جراء قصف منزل لعائلة ماضي في قيزان النجار، جنوب خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مع تواصل القصف الجوي المكثف في أحياء قيزاني رشوان، والنجار، وبطن السمين، جنوبي وغربي خانيونس.

قالت وسائل إعلام فلسطينية إن 3 شهداء و10 مصابين وصلوا إلى مستشفى النجار جراء قصف الاحتلال منزلاً في رفح، فضلا عن تجدد القصف المدفعي في مخيم 2، ومحيط شارع العشرين، في النصيرات، وسط قطاع غزة.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف الطابق الأخير من عمارة سكر على شارع صلاح الدين مقابل مدخل البريج، كما أكدت استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً خلف مدارس "أونروا"، شرقي المغازي.

تجميد المفاوضات

وعلى الجانب الآخر أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس توقف أي مساع لهدنة جديدة مع الكيان الصهيوني إثر الإعلان عن اغتيال صالح العاروري.

وأكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان أن الحركة ستقابل جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري بالرد المناسب، وكل الاحتمالات مفتوحة.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن إضراب شامل في الضفة الغربية المحتلة، ودعت الدول العربية وشعوبها إلى "موقف حاسم وفوري"، ردا على اغتيال إسرائيل قادة لحركة حماس في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتابعت حماس استهدف جيش العدو بكل ضراوة إذ أعلنت "القسام" تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية شماليّ مدينة خانيونس، وناقلة جند إسرائيلية في منطقة معن جنوب شرقيّ خانيونس.

 كما استهدفت القسام تجمعا لجنود وآليات الاحتلال شرقيّ البريج،بالإضافة إلى الإجهاز على 5 جنود من مسافة صفر شرقيّ مخيم البريج.