3 مطالب إسرائيلية لتشديد مراقبة حدود غزة.. مصر رفضت اثنين

الأحد 7 يناير 2024 08:55 م

أفاد مسؤولون مصريون كبار بتعثر مفاوضات تجريها تل أبيب مع القاهرة بشأن تشديد الرقابة على الحدود بين مصر وقطاع غزة؛ إثر خلاف حول مطلبين إسرائيليين من أصل ثلاثة تعتبر مصر أنهما يشكلان انتهاكا لسيادتها، بحسب صحيفة “ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) ترجمه "الخليج الجديد".

و"طلبت إسرائيل (من مصر) تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، الذي تسيطر عليه القاهرة والمتاخم لغزة، وفقا لمسؤولين مصريين كبار، وذلك لتنبيه إسرائيل في حال حاولت حماس إعادة بناء الأنفاق وشبكة التهريب بعد الحرب“، كما زادت الصحيفة.

وقال المسؤولون، لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، إن "إسرائيل، التي كانت تسيطر على المحور، طلبت أيضا أن تزودها مصر بإخطارات مباشرة حين يتم تشغيل أجهزة الاستشعار، وأن يكون لتل أبيب الحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة".

وأضافوا أن "مصر قالت إنها ستدرس إضافة أجهزة الاستشعار، لكن تزويد إسرائيل بإخطارات مباشرة أو الموافقة على أن ترسل طائرات بدون طيار سيكون انتهاكا للسيادة المصرية.. والمفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين، عالقة حاليا بشأن هذه القضية".

أسلحة وذخائر

واعتبر جيورا إيلاند، وهو جنرال إسرائيلي متقاعد، في حديث للصحيفة، أن "المصريين فشلوا في وقف تدفق الذخائر والأسلحة إلى غزة خلال الأعوام الثمانية عشر الماضية، ولا يمكنهم إنكار ذلك".

وفي 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن محور “فيلادلفيا يجب أن يكون تحت سيطرتنا، يجب إغلاقه، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه“.

ومحور "صلاح الدين" الحدودي بين مصر وغزة عبارة عن منطقة عازلة تمتد بطول 14 كم من البحر المتوسط شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، وتم إنشاء هذه المنطقة بموجب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.

وسيطرت إسرائيل على هذا المحور إثر حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، بزعم منع حركة تهريب الأسلحة والبضائع بين مصر وغزة، وبعد انسحاب إسرائيل من جانب واحد من غزة عام 2005، تخلت عن تلك السيطرة لمصر والسلطة الفلسطينية.

وفي العام نفسه، وقّعت إسرائيل مع مصر بروتوكولا سُمي “بروتوكول فيلادلفيا“، سمح للقاهرة بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة، وهي قوة شرطية، وليست عسكرية، لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.

وبعد عامين سيطرت “حماس” على هذا الممر الذي لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، بعد سيطرتها على غزة، إثر انهيار حكومة وحدة وطنية شكلتها عقب فوزها بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2006.

المصدر | ذا وول ستريت جورنال- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل مطالب مراقبة حدود غزة مصر أجهزة استشعار

مرحلة ثالثة من العدوان على غزة.. وإعلام الاحتلال يكشف تفاصيلها

غزة ما بعد الحرب.. فك ارتباط إسرائيلي وبديل مصري مقترح