أمريكا وبريطانيا تستعدان لتوجيه ضربة إلى الحوثيين.. هذه تفاصيلها

الخميس 11 يناير 2024 10:09 م

تستعد الولايات المتحدة وبريطانيا، لشن ضربات ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في مواقع عدة في اليمن، تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات ومستودعات الأسلحة.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، الخميس، بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستعد لضرب مواقع للحوثيين خلال ساعات، وذلك بعد أن تحدت الجماعة إنذاراً لوقف هجماتها على السفن التي تعبر البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن مديرين في شركات بمجال الشحن البحري أن دبلوماسيين غربيين، أخبروهم أن هذه الضربات ستستهدف على الأرجح مواقع لإطلاق الصواريخ والمسيّرات وكذلك رادارات ومخازن أسلحة وذلك في محيط مدينتي الحديدة وحجة في اليمن.

كما أضافوا أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضاً في قائمة الأهداف المحتملة.

وقال مسؤولون في البنتاجون إن "خطة الضربة العسكرية التي يقودها التحالف، تهدف إلى حل المشكلة عن طريق الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، من دون إثارة المزيد من الصراعات في منطقة مضطربة بالفعل".

وأعلن الجيش الأمريكي في بيان، الخميس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن، الخميس، مشيرة إلى أن الصاروخ لم يتسبب في أضرار".

وأضاف أن "الصاروخ شوهد وهو يرتطم بالمياه بجوار سفينة تجارية"، مشيرة إلى أن "هذا هو الهجوم الـ27 الذي يشنه الحوثيون على ممرات الشحن الدولية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".

فيما أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك، سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء مساء الخميس (بتوقيت بريطانيا)، يناقش استعدادات لندن وواشنطن لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين.

فيما ذكرت صحيفة "تليجراف"، أن المقاتلات وسفن البحرية الملكية البريطانية من المرجح أن تشارك في هذه الضربات.

واجتمع مجلس الوزراء البريطاني المصغر صباح الخميس، وأعقبه اجتماع آخر لمجلس الأمن القومي، وذلك بعد يوم من تلميح وزير الدفاع جرانت شابس إلى أن التحرك قادم.

وقال شابس إن "العمل العسكري كان وشيكاً في وقت سابق من هذا الأسبوع".

فيما نقلت "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول دفاعي أمريكي وشخص وصفته بالمقرب من الحوثيين، قولهما إن الجماعة نقلت بعض الأسلحة والمعدات، وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف هذا المصدر المقرب أن "الحوثيين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.

وأشارت الصحيفة إلى وجود دلائل على أن "الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد"، مشيرة إلى أن سفينة التجسس الإيرانية "بهشد"، غادرت البحر الأحمر في وقت مبكر الخميس متجهة إلى ميناء بندر عباس الإيراني.

وقال مسؤولون أمنيون إن هذه السفينة كانت ضمن الأهداف لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وأضاف المصدر "المقرب من الحوثيين" للصحيفة، أن "الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية للحوثيين عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي كانت تبحر انطلاقاً من تركيا".

وأعلنت إيران، الخميس، احتجاز ناقلة نفط خام أمريكية في خليج عمان، بناء على أمر من القضاء الإيراني، موضحة أن سلاح البحرية الإيراني من صادر الناقلة.

وفي ردها على الخطوة الإيرانية، أدانت الولايات المتحدة استيلاء إيران على الناقلة، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثف المتمردون الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، مؤكدين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.

ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وأنشأت تحالف  "حارس الازدهار" في ديسمبر لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وأسقطت القوات البريطانية والأمريكية، الثلاثاء، 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، فيما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه "أكبر هجوم" للمتمردين اليمنيين حتى الآن.

والهجوم الذي وقع كان الـ26 الذي يستهدف حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب السلطات العسكرية الأمريكية.

المصدر | وول ستريت جورنال/ تايمز/ تليجراف- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحر الأحمر أمريكا بريطانيا إسرائيل الحوثيون حرب غزة

ضربات أمريكية وبريطانية على أهداف في اليمن.. وتوعد حوثي بالرد

بايدن: ضربات الحوثيين إجراء دفاعي.. وروسيا تدعو لجلسة طارئة بمجلس الأمن

ردود فعل متباينة على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين