أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" استهداف القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور شرقي سوريا.

ويمثل هذا الاستهداف أول هجوم تتعرض له القوات الأمريكية بعد الضرابت التي شنتها بالمشاركة مع بريطانيا على الحوثيين في اليمن ليل الخميس/الجمعة، والتي أدت إلى مقتل 5 وإصابة 6 آخرين من القوات المسلحة الحوثية.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسنان، فقد شنت المجموعات المدعومة من إيران، هجوما جديداً على القواعد الأمريكية في سوريا، حيث أطلقت أكثر من 6 قذائف صاروخية باتجاه قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي.

وأضاف المرصد: "تصاعدت أعمدة الدخان من منطقة القاعدة، وسط استنفار للقوات الأمريكية".

وتابع: "بعض تلك القذائف سقطت على منازل مدنيين في قرية العزبة الواقعة بمحيط حقل كونيكو، ما أدى لحدوث أضرار مادية في المنطقة".

يذكر أن العزبة تضم مهجرين من القرى التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في حطلة وخشام ومراط والصالحية والحسينية وطابية ومظلوم.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعرض القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 نوفمبر/تشرين الأول، لـ 88 هجوما من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.

وتحمّل أمريكا "وكلاء إيران" مسؤولية الهجمات على قواعدها في سوريا والعراق لإيران، قائلة إنه يتم تدريبهم وتزويدهم بالموارد والتجهيزات من قبل القوات الإيرانية بشكل واضح.

من جهتها، تنفي إيران مسؤوليتها عن هذه الهجمات، قائلة إنها لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأمريكية في سوريا أو بأي مكان آخر.

وتعد "المقاومة الإسلامية في العراق" المسؤول الأكبر عن استهداف القواعد الأمريكية، إذ تعلن بشكل دوري تبنيها قصف تلك القواعد عبر معرّفها الرسمي الذي ظهر على تطبيق “تلجرام” مع بداية الاستهدافات نفسها.

ومنذ أكثر من شهر، انقسمت طريقة هذه الاستهدافات إلى نوعين، الأول يجري من داخل الأراضي العراقية، وتعلن “المقاومة الإسلامية” مسؤوليتها عنه، والثاني ينفذ في شمال شرقي سوريا من داخل مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تعد الحليف المحلي الفاعل للتحالف الدولي بقيادة أمريكا.