هكذا اتسعت دائرة النار من غزة إلى البحر الأحمر (تسلسل زمني)

السبت 13 يناير 2024 09:38 ص

مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ظهر "الحوثيون" في اليمن كأحد الأطراف التي قد تؤدي إلى تمدد دائرة الصراع بالمنطقة، في ظل تهديدهم باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر إذا لم تكتب تل أبيب نهاية للحرب في القطاع الفلسطيني.

المجري الملاحي المحوري في مسار التجارة العالمية بات مسرحاً لأحداث متصاعدة منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين أعلن الحوثيون لأول مرة استهداف ميناء إيلات، المنفذ الإسرائيلي الوحيد على البحر الأحمر، مروراً بمنتصف نوفمبر/تشرين الثاني وقتما لوحوا باستهداف أي سفينة إسرائيلية، وما أعقب ذلك من تشكيل "تحالف دولي" بقيادة واشنطن للرد على التهديدات التي نفذتها الجماعة اليمنية بالفعل، وصولاً إلى الضربات الأمريكية البريطانية، على أهداف حوثية في اليمن.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأحداث التي شكلت مسار أزمة تنذر باشتعال حرب إقليمية في منطقة غير مستقرة بالأساس.

18 أكتوبر/تشرين الأول

تعبر المدمرة الأمريكية (USS Carney) البحر المتوسط، من قناة السويس المصرية، إلى البحر الأحمر، حسبما أعلنت قيادة الأسطول الأمريكي الخامس، التي قالت إنها تستهدف "المساعدة في ضمان الأمن البحري والاستقرار في المياه الإقليمية".

19 أكتوبر/تشرين الأول

تعلن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن السفينة الحربية الأميركية (USS Carney)، أسقطت 3 صواريخ، وعدّة مسيرات في شمال البحر الأحمر قرب ساحل اليمن، ولم تجزم بالأهداف التي كانت تستهدفها الصواريخ والمسيرات، لكنها تؤكد أن إطلاقهم حدث في اليمن.

وبعد يومين، يوضح مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن" تفاصيل هذا الهجوم، بقوله إن (USS Carney) اعترضت 4 قذائف كروز، و15 مُسيّرة خلال 9 ساعات، ويصف الهجوم بأنه "أكبر وأكثر استمرارية" من أي وقت مضى.

31 أكتوبر/تشرين الأول

يقول المتحدث باسم الحوثيين إنهم أطلقوا "دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة" على أهداف مختلفة داخل إسرائيل.

8 نوفمبر/تشرين الثاني

يعلن الحوثيون إسقاط مسيّرة أمريكية (MQ9)، كانت في المياه الإقليمية اليمنية، وينشرون مقطع فيديو للعملية.

وبعد ذلك، تؤكد وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن الحوثيين أسقطوا الطائرة المسيرة.

14 نوفمبر/تشرين الثاني

تصدر جماعة الحوثي تهديداً باستهداف سفن إسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية.

يذكر متحدث باسم الحوثيين أيضاً استهداف مواقع في إسرائيل بصواريخ باليستية، من بينها إيلات.

19 نوفمبر/تشرين الثاني

يحدد الحوثيون 3 أنواع من السفن يعتزمون استهدافها في البحر الأحمر، وهي السفن التي تحمل علم إسرائيل، السفن التي تشغلها شركات إسرائيلية، والسفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية.

بالتزامن مع ذلك، تنشر جماعة الحوثي لقطات فيديو تكشف الاستيلاء على سفينة (Galaxy Leader) قائلة إنها إسرائيلية، فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السفينة كانت مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية، وليس على متنها أي إسرائيليين.

26 نوفمبر/تشرين الثاني

تعلن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية نفذت عملية مشتركة مع سفن حليفة، انتهت باحتجاز 5 مسلحين حاولوا الاستيلاء على ناقلة تجارية تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن.

وتشير "سينتكوم" إلى إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن، باتجاه المدمرة الأميركية عقب تحرير الناقلة، قائلة إن الصاروخين سقطا على بعد 10 أميال بحرية منها.

3 ديسمبر/كانون الأول

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تعرّض سفينة حربية أميركية (USS Carney)، والعديد من السفن التجارية، لهجوم في البحر الأحمر، في حين أشار الجيش الأمريكي إلى وقوع 4 هجمات على 3 سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.

وذكرت جماعة الحوثي أنها استهدفت سفينتين إسرائيليتين في باب المندب بعد رفض رسائل تحذيرية، الأولى "يونتي إكسبلورر" بصاروخ بحري، والثانية "نمبر ناين" بطائرة مسيرة بحرية.

6 ديسمبر/كانون الأول

تقول جماعة الحوثي إنها أطلقت دفعة صواريخ باليستية على أهداف عسكرية إسرائيلية في منطقة إيلات، وتشير أيضاً إلى أنها تمنع سفناً إسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر.

15 ديسمبر/كانون الأول

يعلن مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، حدوث توقف "شبه كامل" لوصول السفن إلى ميناء إيلات، بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

ويتزامن ذلك مع إعلان الحوثيين أنهم استهدفوا سفينتي حاويات "إم إس سي ألانيا" (MSC Alanya) و"إم إس سي بالاتيوم 3" (MSC PALATIUM III) بصاروخين بحريين.

وتعلق أيضاً شركتا "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الألمانية للنقل البحري مرور سفنهما عبر مضيق باب المندب، ويرجعون السبب إلى حوادث في البحر الأحمر.

16 ديسمبر/كانون الأول

يعلن الحوثيون استهداف منطقة إيلات في إسرائيل بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة، كما تذكر القيادة المركزية للجيش الأمريكي "سنتكوم"، أن مدمرة أمريكية مزودة بصواريخ موجهة تسقط 14 طائرة مسيرة أطلقتها جماعة "الحوثي" في البحر الأحمر.

وتقرر شركات كبرى للشحن البحري، مثل "إم إس سي ميديترينيان" (MSC) ومقرها سويسرا، ومجموعة الشحن الفرنسية (CMA CGM)، وقف مرور سفنها عبر المنطقة، بعد تصاعد الهجمات.

18 ديسمبر/كانون الأول

يقول مسؤولون أمريكيون، إن السفينة التجارية "سوان أتلانتيك" (M/V Swan Atlantic) تعرّضت لهجوم، جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، فيما أعلنت الجماعة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية بطائرتين حربيتين ضد سفينتين مرتبطتين بإسرائيل، وهما "سوان أتلانتك" المحملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات.

19 ديسمبر/كانون الأول

يعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تشكيل تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، وذلك في أعقاب الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي في المنطقة.

23 ديسمبر/كانون الأول

تقول القيادة المركزية الأمريكية، إن المدمّرة الأميركية "يو إس إس لابون"، التي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر، "أسقطت 4 طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة جماعة الحوثي في اليمن، وكانت تحلق باتجاه السفينة الحربية الأمريكية"، مضيفة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".

31 ديسمبر/كانون الأول

تعلن القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن طائرات مروحية تابعة للبحرية الأمريكية أغرقت 3 من أصل 4 زوارق استخدمها الحوثيون في اليمن، وقتلت طواقم الزوارق الثلاث، بعد مهاجمتهم سفينة حاويات تابعة لشركة "ميرسك" الدنماركية في جنوب البحر الأحمر.

في المقابل، يذكر الحوثيون أن القوات الأمريكية استهدفت 3 زوارق تابعة لهم، وأقروا بسقوط وفقدان 10 أفراد.

9 يناير/كانون الثاني

يقول وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إن الفرقاطة "ريتشموند" في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان احتفاظ بلاده "بوجود كبير" في مواجهة هجمات جماعة الحوثي اليمنية.

10 يناير/كانون الثاني

تقول القيادة المركزية الأمريكية، إن قوات أمريكية وبريطانية، أسقطت 18 طائرة مسيرة مفخّخة، و3 صواريخ أطلقها الحوثيون، على جنوب البحر الأحمر، باتجاه الممرات البحرية الدولية التي تعبرها عشرات السفن.

وتلفت إلى أن الحوثيين شنّوا "هجوماً معقداً" بطائرات بدون طيار إيرانية مصممة للهجوم في اتجاه واحد (OWA UAVs)، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر.

ويؤكد الناطق باسم جماعة الحوثي أن الجماعة هاجمت سفينة أمريكية "تقدم الدعم لإسرائيل" بعدد من الصواريخ.

11 يناير/كانون الثاني

يدعو مجلس الأمن الدولي، في قرار، إلى وقف "فوري" لهجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر، ويطالب كافة الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.

ويطالب القرار بأن يضع الحوثيون بشكل فوري حداً للهجمات "التي تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".

يقول رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن إيرادات القناة انخفضت 40% منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيداً عن هذا الممر.

ويوضح ربيع أن حركة عبور السفن تراجعت 30% في الفترة من الأول من يناير إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي.

12 يناير/كانون الثاني

تعلن الولايات المتحدة، استهداف جماعة الحوثي في اليمن بالتنسيق مع بريطانيا وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، لـ"إضعاف قدرتها على مواصلة هجماتها غير القانونية والمتهورة على السفن الأميركية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".

13 يناير/كانون الثاني

تنفذ الولايات المتحدة ضربة إضافية ضد قوات الحوثي اليمنية الجمعة، بعد أن تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بحماية الملاحة في البحر الأحمر.

وجاءت الضربة الأحدث، التي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعاً للرادار، بعد يوم من تعرض منشآت للجماعة المتحالفة مع إيران لعشرات الضربات الأميركية والبريطانية.

المصدر | الشرق

  كلمات مفتاحية

تصاعد التوترات تسلسل زمني البحر الأحمر غزة حرب غزة اليمن

قطر توقف مؤقتاً مرور شحنات الغاز عبر مضيق باب المندب

الجارديان: هجمات البحر الأحمر تنذر بمخاطر اقتصادية تهدد انتخاب بايدن وسوناك