بعد ارتقاء 5 شهداء.. قوات الاحتلال تواصل اقتحامات واعتقالات الضفة

الاثنين 15 يناير 2024 08:30 ص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، اقتحام عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت واعتدت على فلسطينيين، بينما أقدمت مجموعة من المستوطنين على مهاجمة منازل وإحراق ممتلكات المواطنين.

جاء ذلك بعد استشهاد 5 فلسطينيين برصاص قواته في إطار تصعيدها المستمر منذ إطلاق المقاومة معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما تم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري موحد للمقاومة بالضفة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت، الإثنين، ترافقها 3 جرافات عسكرية، مدينة قلقيلية من عدة محاور، وهدمت منزلين، وأصابت شاباً بالرصاص.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عملية الاقتحام تركزت في المنطقة الشمالية من المدينة، وتحديداً في خلة ياسين "منطقة المرج"، حيث تمت محاصرة منزل (120 متراً)، يعود للمواطن الأسير المحرر صالح أبو صالح، وطُلب من أهله إخلاؤه، قبل أن تشرع جرافات الاحتلال بهدمه.

في وقت لاحق، حاصرت قوات الاحتلال منزل المواطن الأسير المحرر بسام ياسين، في خلة ياسين، وقامت بهدمه.

عقب اقتحام المدينة اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة ذاتها، أصيب خلالها أحد الشبان بشظية الرصاص الحي في الفخذ، حيث جرى نقله لمستشفى قلقيلية لتلقي العلاج، كما اقتحمت قوات الاحتلال منزلاً يعود للمواطن سعيد ياسين، وعاثت فيه خراباً.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الحرم القديم لجامعة النجاح بمدينة نابلس، واعتقلت قرابة 20 طالبا كانوا يعتصمون داخل الجامعة، بينهم رئيس مجلس الطلبة محمد سلامة وعدد من أعضاء المجلس وممثلي الكتل الطلابية، واعتدت على بعض موظفي الجامعة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر في رام الله، وداهمت منازل كل من الأسرى نائل ومراد وربيع البرغوثي، وفتشتها وأحدثت خرابا كبيرا فيها.

واستولت قوات الاحتلال على مركبتين تملكهما زوجتا الأسيرين نائل وربيع البرغوثي، بالإضافة إلى مبالغ مالية.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال، مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقلت الشاب محمد عامر دبور، بعد مداهمة منزله وتفتيشه، واعتقلت المواطن وليد ناجح جرابعة ونجله إبراهيم، بعد مداهمة منزلهما في قرية بتين شمال شرق رام الله.

وفي جنين، شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش في بلدة الزبابدة جنوب جنين، اعتقلت خلالها كلا من صالح مريد تركمان، وتامر هاشم غريب، وبراء رائد الفار، ومصطفى فوزي شرقاوي، وحسين يوسف شرقاوي.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت فيها فسادا وخرابا، واعتقلت الشاب أيمن شوكة، وتخلل اقتحام المخيم اندلاع مواجهات مع الشبان.

كما داهمت قوات الاحتلال، بلدة يطا جنوبي الخليل في الضفة الغربية، واقتحمت عدداً من المنازل.

وأوضحت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بالبلدة، وخصوصاً منطقتي المصلى والسهل، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، طالت منازل معتقلين في سجون الاحتلال، واستولت على عدد من المركبات.

فيما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين خلال اقتحام منازلهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية لـ"وفا"، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت حي الجنان في المدينة، وداهمت عدة منازل.

بينما اقتحم مستوطنون مسلحون، الليلة، قرية بورين جنوب نابلس، وهاجموا منازل وأحرقوا مركبات.

وأفادت مصادر محلية باقتحام مجموعة مسلحة وكبيرة من المستوطنين أطراف قرية بورين، ومهاجمتهم لعدد من المنازل وترويع أصحابها، وأحرق المستوطنون مركبة أحد المواطنين في القرية.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء بمدن الضفة الأحد إلى 5، بعد استشهاد شابين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمحافظة رام الله والبيرة.

وقالت الوزارة إن الفتى سليمان كنعان (17 عاما) استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي المباشر في القلب، بينما أبلغت سلطات الاحتلال الجانب الفلسطيني باستشهاد واحتجاز جثمان الفتى خالد حميدات (16 عاما).

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه أطلق النار على "مهاجمين" اثنين ألقيا عبوة ناسفة على قاعدة عسكرية قرب مدينة رام الله.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان صحفي، الشهيدين خالد حميدات وسليمان كنعان.

وفي مخيم عين السلطان بمدينة أريحا (شرقي الضفة الغربية) استشهد الفتى لؤي الصافي (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم بذريعة ملاحقة فلسطيني لاعتقاله.

وتعرض الصافي لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين، على الرغم من أنه لم تقع مواجهات.

وفي جنوبي الضفة الغربية، استشهد الشابان أحمد وجلال جبارين برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة سعير شمال الخليل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سيارة فلسطينية اخترقت حاجزا عسكريا بالقرب من مستوطنة "ميتزاد"، وزعم أن مسلحين كانوا داخلها أطلقوا النار على قواتها فقامت بالرد وقتلتهم.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 352.

في الأثناء، أعلنت كتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، تشكيل مجلس عسكري موحد سيضم عناصر المقاومة على اختلاف مسمياتها تحت قيادة واحدة لإدارة المعارك مع الاحتلال على كافة الجبهات.

وأكدت "كتائب الأقصى"، في ذكرى رحيل مؤسسها في فلسطين رائد الكرمي، استمرارها في المقاومة المسلحة والدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وطالب الجناح العسكري لحركة فتح السلطة الفلسطينية بوقف أشكال ملاحقة المقاومين واعتقالهم، والإفراج عن المعتقلين منهم لدى السلطة، كما طالبها بدعم المقاومة.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات.

وخلّفت الحرب على غزة حتى الأحد، "23 ألفا و968 شهيدا، و60 ألفا و582 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الضفة إسرائيل المقاومة كتائب الأقصى جنين اقتحام قلقيلية

بن غفير يعارض جلب العمال من الضفة الغربية ويصف السلطة بالعدو

بعد 104 أيام من حرب غزة.. ارتفاع الشهداء إلى 24 ألفا و620 فلسطينيا