لماذا يرفض نتنياهو صفقة حماس؟.. كاتب إسرائيلي يجيب بسببين

الاثنين 15 يناير 2024 09:25 ص

اعتبر الكاتب الإسرائيلي عاموس هارئيل أن القبول بصفقة تبادل الأسرى التي تريدها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيعني اعترافا بأن إسرائيل فشلت مرتين وسيؤدي إلى انهيار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب مقال في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (Haaretz).

وقال هارئيل، في المقال الذي ترجمه "الخليج الجديد": "يبدو أن مطالب "حماس" في الجولة الحالية من المحادثات أعلى (مقارنة بالصفقة الأخيرة)، وهذا ليس فقط لأنها تطالب بصيغة "الكل مقابل الكل"، أي إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين (أكثر من مئة) مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين (8800 أسر) في سجون إسرائيل".

وأضاف أن عدد مؤيدي الصفقة بهذه الصيغة يفوق بقليل عدد المعارضين لها، بحسب استطلاعات للرأي، لكن "يبدو من غير المرجح أن يغير هذا رأي نتنياهو".

واستدرك: "لكن المعضلة ستصل قريبا إلى عتبة شركاء نتنياهو المؤقتين في الحكومة ومجلس الوزراء، وهما الوزيران بيني غانتس وغادي أيزنكوت، ففي وقت قريب قد يضطران إلى اتخاذ قرار بشأن سحب حزبهما "الوحدة الوطنية" من الائتلاف، رغم خطر أن تزيد هذه الخطوة من نفوذ اليمين المتطرف على قرارات الحكومة".

ليس انتصارا

و"الإدارة الأمريكية (الداعمة لدولة الاحتلال) على حق؛ الحرب في غزة عالقة إلى حد كبير، والدليل على ذلك يمكن العثور عليه في الملخصات الصحفية (الإسرائيلية) اليومية عن الحرب"، كما أضاف هارئيل.

وأردف أن هذه الملخصات تتحدث عن قتل ما بين 10 إلى 20 مسلحا يوميا في غزة، وعن أنفاق وأسلحة مدمرة واكتشاف منشآت لتصنيع الأسلحة، "وهذا، بشكل أو بآخر، هو ما يحققه القتال الآن، ومن الصعب أن ننظر إلى هذا باعتباره انتصارا".

وقال إن "حماس" تسعى، من خلال الصفقة المأمولة، إلى "الحصول على شيئين مترابطين، وهما وقف طويل الأمد لإطلاق النار والالتزام بعدم تعرض قادتها للأذى".

و"موافقة إسرائيل على مثل هذه الصفقة ستعني نهاية الحرب بشكلها الحالي، كما أنه يشكل اعترافا من الحكومة والجيش بأنهما فشلا مرتين، أولا: في شن هذه الحرب، وثانيا في تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعاها لأنفسهما بعد بدايتها، وهي هزيمة حماس وتفكيك قدراتها"، كما زاد هارئيل.

وتابع أن "بعض كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين يقولون إن إسرائيل ليس لديها خيار آخر؛ لأن هذه الأهداف تتعارض مع هدف إطلاق سراح جميع الأسرى، وهذا هو الهدف الوحيد الذي يمكن تحقيقه حقا في الوقت الحالي".

اعتراف بالفشل

وبحسب هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، فإن "الفشل الذريع الذي منيت به الدولة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (في هجمات "حماس")، يُلزمنا أخلاقيا بتحريرهم (الأسرى)، حتى لو كان ذلك على حساب الاعتراف بالفشل"، وفقا لهارئيل.

وشدد على أنه "بالنسبة لحماس، لم يعد الهدف تهدئة مؤقتة (كالتي استمرت لمدة أسبوع وانتهت في 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، بل البدء في طريق ينتهي إلى وقف إطلاق نار يضمن بقاء حكمها ويحمي كبار مسؤوليها".

ورجح أن "نتنياهو سيجد صعوبة بالغة في قبول مثل هذه الصفقة، أولا؛ لأنه إلى جانب الاعتراف بالفشل في الحرب، فإن ذلك سيتضمن تنازلا غير مسبوق فيما يتعلق بإطلاق سراح (بعض الأسرى الفلسطينيين)".

واستطرد: "وثانيا، لأنه من شبه المؤكد أن يؤدي ذلك إلى انهيار ائتلافه الحاكم؛ بسبب رحيل شريكيه المتطرفين، (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش وحزبيهما".

و"في الوقت الحالي، يتجنب نتنياهو اتخاذ القرار ويلعب على كسب الوقت، فمن ناحية، ينثر كل يوم أو يومين وعودا فارغة حول مواصلة الحرب حتى النصر، ومن ناحية أخرى يرسل أجوبة غامضة لحماس"، كما ختم هارئيل.

المصدر | عاموس هاريل/ هآرتس- الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو حماس صفقة أسرى إسرائيل غزة حرب

مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 19 في عمليات دهس وطعن بتل أبيب

بايدن يوفد مدير مخابراته لبحث صفقة طموحة جديدة تنهي الحرب في غزة