الإمارات وأذربيجان.. لماذا تطورت العلاقات الآن وما علاقة تركيا وإسرائيل؟

الجمعة 19 يناير 2024 06:01 م

يلقي تقرير حالة موسع نشره موقع "مودرن دبلوماسي" الضوء على تطور العلاقات بين الإمارات وأذربيجان، على كافة المستويات، وعلاقة ذلك بتحسن العلاقات بين الإمارات وتركيا والتطبيع بين البلد الخليجي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفعت أذربيجان والإمارات علاقاتهما الثنائية إلى مستوى استراتيجي، لا سيما بعد أن قام رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بأول زيارة رسمية له إلى جنوب القوقاز إلى أذربيجان في 9 يناير/كانون الثاني الجاري.

بعد حرب كاراباخ

وبعد حرب كاراباخ الثانية، نشطت العلاقات بين البلدين، وتم التوقيع على اتفاقيات التعاون في المجالات الاستراتيجية.

وأعقب ذلك أيضًا تحرير أذربيجان أراضيها من الاحتلال وبدء عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان.

وقد سمح ذلك للإمارات بتعزيز العلاقات مع البلدين.

وعلى الجانب الآخر، حاولت الإمارات توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري ومجال الطاقة مع البلدين، لكن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع أذربيجان كانت أكثر ربحية، لا سيما فيما يتعلق بتنمية موارد الطاقة المتجددة.

ونتيجة لهذا فإن نموذج الربح للجميع عاد بالنفع على البلدين.

تحسن العلاقات مع تركيا

وبحسب التقرير، يمكن أن تعزى الزيادة الحالية في النشاط في العلاقات إلى استعادة العلاقات بين تركيا، حليفة أذربيجان، والإمارات، وقبل تطبيع العلاقات التركية الإماراتية عام 2021، تأثرت العلاقات الأذربيجانية الإماراتية أيضًا بالمنافسة بين أنقرة وأبو ظبي في مناطق ثالثة.

وكان تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية عاملاً مهمًا آخر أثر على العلاقات الإماراتية الأذربيجانية بشكل إيجابي.

وبعد "اتفاق أبراهام"، بدأت علاقات إسرائيل مع الدول العربية في التحسن. وعلى الرغم من الصراع المستمر مع الفلسطينيين، فإن الإمارات عازمة على الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل.

وقد أدى ذلك إلى إزالة عقبة في علاقات الإمارات مع أذربيجان، والتي تمتع بعلاقات متميزة أيضا مع تل أبيب.

علاوة على ذلك، فإن الإمارات دولة خليجية، وأذربيجان ترغب في تعزيز العلاقات مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وتلعب أذربيجان دورًا حاسمًا في العلاقات بين الخليج والعالم التركي وآسيا الوسطى باعتبارها الدولة الرائدة في جنوب القوقاز ودولة العالم التركي.

التعاون في الطاقة

كما أن اختيار أذربيجان للاستثمار في موارد الطاقة المتجددة أفاد أيضًا العلاقات بين البلدين، ويهدف إلى توليد هذه الطاقة الكهربائية للتصدير في الغالب من مصادر متجددة.

وتعتزم أذربيجان أيضًا تلبية 30% من طلبها على الطاقة من المصادر المتجددة بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من أن الإمارات غنية بالوقود الأحفوري، إلا أنها تعطي الأولوية لمصادر الطاقة البديلة وتتوقع استثمار 54 مليار دولار في هذا المجال.

وتم توقيع اتفاقيات بين أذربيجان والإمارات خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الإمارات.

وتم افتتاح محطة للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاوات شيدتها شركة "مصدر" الإماراتية في أذربيجان في أكتوبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي ديسمبر/كانون الأول، تم التوقيع على وثيقتين رئيسيتين إضافيتين في باكو.

ومن المتوقع أن تساعد الاستثمارات بين أذربيجان والإمارات في إنتاج 10 جيجاوات من الطاقة الخضراء في أذربيجان، بناء على العقود ومذكرات التفاهم الموقعة.

التجارة والسياحة

وسيتمكن مواطنو كلا البلدين من الإقامة في أذربيجان والإمارات بدون تأشيرة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر اعتبارًا من 8 يوليو/تموز 2023.

ولا يمثل هذا التطور التاريخي توسعًا سريعًا في العلاقات فحسب، بل يفتح أيضًا إمكانية فرص رائعة في مجموعة متنوعة من المجالات، بحسب التقرير.

ونمت أذربيجان كوجهة سياحية مرغوبة للغاية للسياح الإماراتيين في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى رحلاتها المباشرة المتاحة وسمعتها كمركز ثقافي وتجاري مزدهر.

وفي عام 2022، سافر نحو 42 ألف سائح إماراتي إلى أذربيجان، أي أكثر من ضعف العدد في عام 2021.

وأنشأت "القابضة" (ADQ)، التي يقع مقرها في أبوظبي، مشروعًا مشتركًا بقيمة مليار دولار مع صندوق الثروة السيادية الأذربيجاني للاستثمار في القطاعات الرئيسية خلال اجتماع COP28 في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وستكون الزراعة والتكنولوجيا والأدوية والبنية التحتية للطاقة هي محور التركيز في المشروع المشترك مع أذربيجان عقد الاستثمار.

وختاما، يتوقع التقرير أن تؤثر العلاقات بين البلدين على علاقات القوة في منطقة الخليج وكذلك جنوب القوقاز وآسيا الوسطى.  

المصدر | كافيد فيلييف / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أذربيجان الإمارات العلاقات الإماراتية الأذربيجانية تركيا

تركيا.. البرلمان يناقش انضمام السويد إلى حلف الناتو الثلاثاء