قال البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة لا تزال تعارض وقفاً شاملاً لإطلاق النار في غزة".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، في أعقاب اتصال هاتفي للرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث التطورات في إسرائيل وغزة، وذلك وسط تقارير عن خلافات بينهما بشأن سير الحرب على القطاع والمرحلة التي ستليها.
وأضاف كيربي، في إفادة صحفية الجمعة، أن واشنطن "تدعم الهدن الإنسانية، لكنها تعتقد أن وقف إطلاق النار سيفيد حماس".
كما أشار إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر "لن تلعب دوراً" في أي محادثات لوقف إطلاق النار في القطاع.
وتابع: "لا يزال أمامنا عمل شاق لتحرير الأسرى" المحتجزين لدى حماس.
ويأتي الاتصال بين بايدن ونتنياهو، بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، كرر فيها رفضه قيام دولة فلسطينية بموجب مبدأ "حل الدولتين"، كما يأتي في ظل عدم استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي لدعوات أمريكية لتقليص العمليات العسكرية بغزة.
ويعود آخر اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو إلى 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشهد نقاشا حادا بين بايدن ونتنياهو.
وحسب الصحافة الأمريكية، فإن بايدن أنهى الاتصال بالقول "لقد انتهت هذه المحادثة".
ويقول مراقبون، إن الاختلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا يعني بأي شكل من الأشكال أن العلاقات بين البلدين ستتأثر، إذ أن واشنطن ستبقى الداعم الأكبر لإسرائيل.
ولكن يتحمل بايدن تكلفة شديدة ثقيلة لدعمه إسرائيل في مواجهة ضغوط سياسية داخلية متزايدة، ومظاهرات مستمرة مؤيدة للفلسطينيين، ومطالبات بالدعوة لوقف إطلاق النار، وزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحملة العسكرية، وقد تؤدي تلك التكلفة السياسية الثقيلة إلى تراجع حظوظ بايدن في الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ما لم يقم بتحرك يؤدي إلى تهدئة الغضب الداخلي، وفرض مسار لحل الدولتين الذي دعا إليه مراراً.
