اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس ونائبه في غارة إسرائيلية بدمشق

السبت 20 يناير 2024 11:10 ص

أعلن الحرس الحرس الثوري الإيراني، السبت، اغتيال قائد استخبارات فيلق القدس العميد "الحاج صادق"، ونائبه "الحاج محرم"، في الغارة الإسرائيلية على حي المزة، بالعاصمة السورية دمشق.

قال مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن أربعة من "الحرس الثوري" الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق، السبت.

وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استخدمت فيه "صواريخ محددة الهدف بدقة"، أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.

وأشار المصدر إلى أن المبنى متعدد الطوابق، كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون الحكومة السورية، وأنه سُوي بالأرض.

إلى ذلك، ذكرت قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، أن ضابطين من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين قتلا في الغارة الإسرائيلية.

وأفادت بمقتل قائد استخبارات "فيلق القدس" في سوريا يوسف أوميد زاده، المعروف بـ"الحاج صادق" مع نائبه غلام "الحاج محرم"، في الضربة الإسرائيليّة على حيّ مزة، في دمشق.

ونقلت عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن الضابطين هما مسؤول الاستخبارات في "فيلق القدس" بسوريا ونائبه.

وأوضح مصدر في فوج إطفاء دمشق: "تلقينا بلاغاً بتصاعد أعمدة دخان لحريق في منطقة مزة فيلات غربية ولا معلومات إضافية لدينا حتى الآن".

من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن انفجاراً قوياً دوَّى في العاصمة دمشق، وإن الدخان تصاعد من المكان.

وأعلن المرصد سقوط 5 قتلى باستهداف إسرائيلي لمبنى.

وأضاف: "دوى انفجار عنيف في حي المزة فيلات غرب العاصمة دمشق ناجم عن استهداف إسرائيلي بصاروخ لمبنى مؤلف من أربعة طوابق، ما أدى لمقتل 5 في حصيلة أولية".

ووفق المرصد، "يعرف الحي بكونه أمنياً ويضم قيادات من (الحرس الثوري الإيراني)، وقيادات فلسطينية مقربة من إيران".

وكان "الحرس" الإيراني، قد أعلن الشهر الماضي مقتل رضي موسوي، "أحد أكثر المستشارين خبرة" في سوريا، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفته في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، ما عزّز المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية.

وفي تقرير آخر، أوضح المرصد أن 4 من عناصر النظام السوري أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف الليلة الماضية مع عناصر من تنظيم «داعش» على طريق شرق السخنة بريف حمص الشرقي.

وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى خلال العمليات العسكرية في البادية السورية بلغ وفقاً لتوثيقاته 55 قتيلاً، أحدهم مدني، منذ مطلع العام الحالي.

ومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قتل القيادي البارز في "الحرس الثوري الإيراني" رضي موسوي، في ريف دمشق جراء ضربة جوية إسرائيلية، وقتل في الشهر نفسه أكثر من 23 مقاتلاً موالياً لإيران في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في سوريا.

ولا يعلق الجيش الإسرائيلي إجمالا ولا يؤكد أو ينفي هذه الضربات.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف.

ويعلن "حزب الله" استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

كما تطلق مجموعات موالية لإيران في جنوب سوريا قذائف باتجاه هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ترد عليها إسرائيل بالمثل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرس الثوري دمشق قصف إسرائيلي إسرائيل جيش إسرائيل سوريا فيلق القدس

قتلى ومصابون في غارة إسرائيلية قرب دمشق.. استهدفت موقعا للحرس الثوري الإيراني