كيف تلحق السعودية بالإمارات في مضمار الذكاء الاصطناعي؟

السبت 20 يناير 2024 08:44 م

تسعى السعودية إلى جذب بعض الأضواء والمواهب من الإمارات، لتصبح المملكة مركزا رئيسيا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، وهو طموح تم الكشف عنه في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتج دافوس في سويسرا بين 15 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية (CNBC).

وقالت الشبكة، في تقرير على موقعها الإلكتروني ترجمه "الخليج الجديد"، إن "الإمارات ظلت لسنوات المركز التكنولوجي المفضل في الشرق الأوسط، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى عدم وجود ضريبة على الدخل الشخصي، ومرونة سياسات التأشيرات، والحوافز التنافسية للشركات والعمال الدوليين".

وأضافت أن "الوفد السعودي نظم حضورا رائعا في الشارع الرئيسي بمدينة دافوس، بما في ذلك واجهة متجر واسعة مخصصة للترويج لنيوم، وهو مشروع تطوير حضري جديد في شمال غربي المملكة".

و"كذلك مساحة مخصصة لمشروع العلا، وهي مبادرة تعد جزءا من سعي المملكة لجعل المدينة التراثية وجهة عالمية للسياح (...) وكل ذلك جزء من استراتيجية رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي في البلاد"، كما أردفت الشبكة.

وزادت بأن "معرض نيوم كان أحد أبرز العروض في دافوس هذا العام، وسعى إلى إظهار آفاق المشروع كوجهة ليس فقط للسياحة والمعيشة الفاخرة، ولكن أيضا للابتكار"، بحسب الشبكة.

تنويع الاستثمارات

وقال متحدث باسم نيوم للشبكة إن "الغرض من هذا الحضور المكثف هو تثقيف مجتمع الاستثمار حول التطوير في المملكة والإشارة إلى أنه مفتوح للأعمال".

وبحسب وزير المالية السعودي محمد الجدعان، في تصريح للشبكة على هامش المنتدى، فإن النفط كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة (أكبر مصدّر للنفط في العالم) انخفض من 70% إلى ما بين 30% و35%.

وقال الجدعان: "هذا أمر مهم"، مضيفا أن المملكة قامت بتنويع استثماراتها في قطاعات أخرى متعددة، بما في ذلك السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وفي يومي 28 و29 أبريل/ نيسان المقبل، ستستضيف الرياض الاجتماع الخاص الأول من نوعه لمنتدى دافوس، وسيناقش قضايا عديدة مهمة، مثل التعاون الدولي والنمو والطاقة.

جذب المواهب

وقال إيان بريمر، رئيس ومؤسس مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية، للشبكة إنه "كان متشككا عندما أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد (في عام 2017)، لكنه الآن مؤمن بالتحول الذي يقوده".

وتابع أنه "يقود ريادة الأعمال وينوع الاقتصاد، ويوجد الكثير من الأشخاص المهتمين حقا بالعمل في السعودية".

بريمر أضاف: "لقد تجاوزنا فصل خاشقجي المتعلق بالمملكة"، في إشارة إلى التداعيات الدولية لمقتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصيلة بلاده بإسطنبول في عام 2018.

وقالت الشبكة إن "الاقتصاد السعودي تجاوز مؤخرا عتبة التريليون دولار للمرة الأولى، فيما يزيد اقتصاد الإمارات قليلا عن 500 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك الدولي".

وأردفت أن "الإمارات لا تزال تتمتع ببداية مهمة جدا، إذ يتم استثمار مئات الملايين من الدولارات في مراكز تكنولوجيا الأبحاث المتقدمة، وبينها مراكز مخصصة للذكاء الاصطناعي التوليدي والإنترنت والتكنولوجيا الحيوية".

"لكن السعودية تنفق أيضا الكثير من الأموال على طموحاتها في مجال التكنولوجيا، وفي حين أن الكثير من الضجيج حول استثمارات محمد بن سلمان الكبيرة يتركز على المدن الكبرى المبهجة التي يتم بناؤها في الصحراء، قال خبراء إقليميون في دافوس إن هذا عرض جانبي للمهمة الأساسية، وهي جذب المواهب لتغذية دورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي"، كما استدركت الشبكة.

المصدر | سي إن بي سي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد ​​​​​​​

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات الذكاء الاصطناعي مواهب استثمارات اقتصاد دافوس

ف.بوليسي: التنافس الخفي بين السعودية والإمارات قد يدفع واشنطن لمراجعة استراتيجية