107 أيام من الحرب.. القصف على غزة يتواصل والغليان في تل أبيب يتصاعد

الأحد 21 يناير 2024 06:09 ص

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجازر عبر غاراتها الجوية، وقصفه المدفعي لمناطق عدة، ما أوقع شهداء ومصابين، في وقت تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع، وفي شرق خان يونس جنوبه

جاء ذلك في وقت، تصاعد الغضب داخل دولة الاحتلال مع استمرار نشر الخلافات بين قادة مجلس الحرب، وفي الأوساط السياسية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته، ليل السبت/الأحد، غاراتها وقصفها العنيف، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

وأوضحت مصادر طبية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت حي الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح.

وتواصل القصف المدفعي من الاحتلال في محيط مستشفى ناصر في خان يونس.

كما قصفت الطائرات الحربية مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في أحد المنازل والمصانع التي استهدفها القصف.

وقصفت طائرات الاحتلال كذلك منزلا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما استهدفت حي المنارة في خان يونس جنوبي القطاع.

كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت -أيضا- منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة.

وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا.

من جانبها، قالت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها أوقعت 16 ضابطا وجنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في معارك السبت، كما دمرت عدة آليات عسكرية بشكل جزئي أو كلي.

وأضافت "القسام"، أن مقاتليها قصفوا، بقذائف الهاون 6 مرات، مقرات القيادة الميدانية والتحشدات العسكرية لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بقطاع غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى نحو 24,927 شهيداً، و62,388 مصاباً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر إحصائية معلنة السبت.

إلى ذلك، أقرَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي في معارك بجنوب قطاع غزة مساء السبت، قبل أن يعلن في وقت لاحق الأحد عن  إصابة ضابط وجنديين بجروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة وسط وجنوب قطاع غزة.

وفقاً للموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، ارتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الجرحى منذ بداية الحرب إلى 2649، بينهم 1191 أصيبوا خلال المعارك البرية، وارتفع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب إلى 531 جندياً وضابطاً، بينهم 195 منذ بداية الحرب البرية.

من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، إنه يتم تسريح بعض قوات الاحتياط بسبب ما سماه توتر ساحة القتال ومتطلبات الحياة.

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت -الآونة الأخيرة- بتسريح وحدات من الاحتياط لإعادة إدماجها في الدورة الاقتصادية بالنظر للأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي جراء الحرب على غزة، بينما أفادت تصريحات رسمية بسحب بعض القوات من قطاع غزة بينها وحدة في لواء غولاني.

في غضون ذلك، تصاعد الغضب داخل إسرائيل، خاصة مع ظهور خلافات مجلس الحرب للعلن.

وكشف موقع "واللا" العبري، أن وزير الدفاع يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

وهدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

ويعتبر ديرمر، الذي تخلى عن جنسيته الأميركية ليشغل منصب المبعوث الاقتصادي في واشنطن قبل أن يصبح سفيرا هناك، من أقرب المقربين من نتنياهو.

وبحسب الموقع، فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.

وعلى الأرض، تظاهر آلاف وسط تل أبيب، ليل السبت/الأحد، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة بحكومة نتنياهو.

وسار المتظاهرون في ميدان هبيما، وحمل بعضهم لافتات تنتقد نتنياهو مع شعارات مثل "وجه الشر" و"انتخابات الآن".

كما تجمع في حيفا، وخارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، متظاهرون يطالبون بعودة الأسرى.

ويتعرض ائتلاف نتنياهو الحاكم لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين، بسبب تعامله مع مجريات الحرب وملف الأسرى.

يشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطا شديدة لاستعادة المحتجزين الذين أسروا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم نقلوا إلى غزة حيث تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع تقول إنها تستهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي الفصائل الفلسطينية.

ومن بين نحو 250 محتجزا، أطلق سراح حوالي 100 في هدنة إنسانية مؤقتة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما لا يزال 132 بغزة، قضى منهم 27 أسيرا دون إعادة جثثهم، وفق بيانات إسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المقاومة إسرائيل تل أبيب نتيناهو خلافات حرب غزة قصف غزة