واصل جيش الاحتلال حملته بمناطق عدة بالضفة الغربية، ودهمت قواته منازل وشنت اعتقالات وهدمت منازل.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن الخليل، وبيت لحم، وقلقيلية، وجنين، وبيت ساحور، وبلدات ميثلون، وعارورة، وحزما، وعرابة، وسالم، وكفر سابا، ومردا.

ووفق مواقع محلية فلسطينية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، بالمتفجرات والجرافات منزلي الشهيدين نصر وعبدالقادر القواسمي في مدينة الخليل،

واقتحمت قوات الاحتلال بعدد كبير من آلياتها العسكرية ومعداتها الثقيلة منطقة راس الجورة وبئر المحجر في مدينة الخليل.

وفرضت القوات الإسرائيلية طوقًا عسكريًا في المنطقة، وأغلقت الطرق الرئيسية، ومنعت تنقل المواطنين، قبل أن تقوم بهدم منزل الشهيد عبد القادر بالجرافات والمعدات الثقيلة في منطقة دائرة السير.

كما قامت بتفجير منزل نصر القواسمي في بئر المحجر، بعد أن أجبرت السكان في المنطقة على مغادرة منازلهم.

وكانت قوات الاحتلال قد أخذت قياسات، منزلي الشهيدين عبدالقادر ونصر القواسمي، إضافة إلى منزل الشهيد حسن قفيشة، في أواخر الشهر الماضي.

وكان الشهداء الثلاثة المذكورون قضوا برصاص الاحتلال عند حاجز النفق العسكري جنوب مدينة القدس في 16 نوفمبر الماضي/ تشرين الثاني عقب تنفيذهم عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة سبعة آخرين.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال، الأحد، أحياء عدة من مدينة نابلس.

وأفادت مصادر محلية وأمنية وكالة "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت شارع عمان في المدينة، وحاصرت إحدى البنايات.

وأضافت المصادر أن عددًا من الآليات الإسرائيلية اقتحمت منطقة خلة العامود، وشارع الحرية أيضًا، وأحياء عدة من المدينة.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في بلدة ميثلون جنوب جنين بالضفة الغربية.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومين أطلقوا النار وقنابل محلية الصنع "أكواع" باتجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، كما فجروا عبوات ناسفة في الآليات العسكرية الإسرائيلية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مردا شمال سلفيت، وداهمت عددًا من منازل الفلسطينيين، واستجوبت آخرين.

وقال شهود إن "جيش الاحتلال اقتحم القرية، وقام بمداهمة عدد من منازل المواطنين وعاث فيها خرابًا".

وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال قاموا بالاستجواب ميدانيًا لبعض المواطنين، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قلقيلية شمالي الضفة، من عدة مداخل، وسيرت دورياتها في شوارع المدينة دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.

ومنذ أطلقت المقاومة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومع اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، ووسّع من الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الآلاف.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن عدد من اعتقلهم الاحتلال في الضفة، منذ ذلك التاريخ، تجاوز 6 آلاف.