إسرائيل توافق على تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية

الأحد 21 يناير 2024 12:01 م

وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على خطة تسمح بنقل أموال الضرائب الفلسطينية المجمدة إلى دولة أخرى، مع الاحتفاظ بالحق في تحديد موعد تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.

وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة، تقوم وزارة المالية الإسرائيلية بجمع الضرائب نيابة عن الفلسطينيين، وتقوم بتحويلات شهرية إلى السلطة الفلسطينية، ولكن هناك خلافات مستمرة بين الجانبين حول هذا الترتيب.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، إن قرار مجلس الوزراء يحظى بدعم النرويج والولايات المتحدة، اللتين ستكونان الضامن لإطار العمل.

وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على تسوية تمكن السلطة الفلسطينية من تلقي جزء من أموال الضرائب من خلال إبقاء الجزء الذي رفض اليمين الإسرائيلي تحويله إلى السلطة الفلسطينية، كوديعة في النرويج.

واعترض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على الإجراء، متهماً نتنياهو بأنه "يقوم وبشكل متواصل بتغيير الخطوط الحمراء المتفق عليها".

وجاء الاجتماع بعد أن طلب الوزراء مراجعة خطة تحويل أموال المقاصة (الضرائب الفلسطينية) إلى دولة ثالثة، قبل التصويت عليها.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت الجمعة، أن نتنياهو أقنع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمقترح أمريكي يقضي بتحويل ما كانت تدفعه السلطة الفلسطينية للموظفين في قطاع غزة، إلى طرف ثالث مثل النرويج، وهي من تتولى إعادة تحويلها للسلطة الفلسطينية، تحت آلية مراقبة يتم التوافق عليها.

وتتولى إسرائيل التي تسيطر على المنافذ البحرية والبرية مهمة جباية عائدات الضرائب الفلسطينية التي تبلغ قيمتها ما بين 750 و800 مليون شيكل (أكثر من 200 مليون دولار) شهرياً، ويشكل هذا المبلغ نحو 65% من مصدر دخل السلطة الفلسطينية.

وحسب الهيئة، جرى منح وزير المالية حق النقض (الفيتو) لتجميد جميع أموال السلطة الفلسطينية الموجودة في حوزة إسرائيل، في حال تحويل الأموال إلى "حماس" في قطاع غزة.

وهذه هي المرة الـ12، خلال 30 عاما، التي تستخدم إسرائيل أموال المقاصة الفلسطينية كورقة ابتزاز لتحقيق أهداف سياسية أمام الفلسطينيين، الذين يواجهون أزمة مالية واقتصادية كبيرة.

في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إسرائيل عن تحويل أموال المقاصة "منقوصة" إلى الجانب الفلسطيني، بعد خصم مبلغ 270 مليون شيكل (73 مليون دولار)، تمثل مخصصات كانت تحول شهريا إلى قطاع غزة.

ورفضت السلطة الفلسطينية تسلم المبلغ منقوصا، الأمر الذي أدخلها في أزمة مالية عميقة، دفعها إلى تعليق صرف أجور موظفيها العموميين، قبل أن تقوم البنوك العاملة في فلسطين، بإقراض الحكومة جزءا من فاتورة الأجور.

ويتوزع المبلغ المقتطع، بين 170 مليون شيكل (46 مليون دولار) تمثل فاتورة أجور الموظفين العموميين التابعين للسلطة الفلسطينية في غزة، ومبلغ 100 مليون شيكل (27 مليون دولار)، كانت تحول شهريا لتوفير الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.

وكانت الإدارة الأمريكية طالبت مرارا إسرائيل -خلال الأشهر الماضية- بتسريع تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري، حذرت واشنطن إسرائيل من أن عدم تحويل أموال الضرائب إلى السلطة "سيؤدي لانهيارها، باعتبارها مصدر الدخل الرئيسي لها".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أموال الضرائب السلطة السلطة الفلسطينية إسرائيل بن غفير نتنياهو النرويج أمريكا