لدعمهم غزة.. جامعات أمريكية تقمع طلابا بإجراءات استثنائية

الأحد 21 يناير 2024 06:52 م

مارست إدارات جامعات أمريكية إجراءات قمع بحق طلاب دعوا إلى سحب الاستثمارات الجامعية من الشركات التي تزود الجيش الإسرائييل بأسلحة، في ظل حربه المدمرة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقا لبريم ثاكر في تقرير بموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي (The Intercept) ترجمه "الخليج الجديد".

ثاكر أضاف أنه "في 25 أكتوبر الماضي، شارك مئات الطلاب في اعتصام بجامعة ماساتشوستس، مطالبين بقطع العلاقات مع مصنعي الأسلحة المتورطين في احتلال إسرائيل لفلسطين، فاعتقلت شرطة الحرم الجامعي 57 محتجا؛ بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، لأنهم بقوا في المبنى الإداري بالجامعة بعد إغلاقه".

وتابع: "بعد شهرين من إحالتهم إلى المحكمة ووضعهم تحت المراقبة وخضوعهم لجلسات تأديبية في الجامعة، حرمت إدارة الجامعة ثلاثة طلاب من فرص للدراسة في الخارج".

وقالت عضوة هيئة التدريس والمحامية راشيل ويبر، التي مثلت الطلاب في المحكمة، إن "هذه العقوبة لا تتماشى مع ممارسات الجامعة السابقة في تأديب الطلاب في ظروف مماثلة".

جلسات استماع تأديبية

وفي جامعة شيكاجو، أمضى الطلاب أسابيع في الاحتجاج لمطالبة إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي ساهمت في إمدادات الأسلحة الإسرائيلية، وبينها جنرال دايناميكس، ولوكهيد مارتن، ورايثيون، وبوينج.

وقال ثاكر إنه بعد ستة أسابيع من الاحتجاجات، نظم الطلاب اعتصاما أمام مكتب القبول، مطالبين بعقد اجتماع عام مع الإدارة حول استثماراتها، لكن الاحتجاج قوبل باعتقالات من جانب شرطة الجامعة، التي اعتقلت أيضا اثنين من أعضاء هيئة التدريس كانا حاضرين كمراقبين.

وأردف: وكان يوسف حصوة، وهو طالب يرتدي الكوفية الفلسطينية، وآخر يرتدي ثوبا إسلاميا هما الوحيدين من بين المعتقلين اللذين تم تقييدهما بالأصفاد، وواجه الطلاب البالغ عددهم 26 جلسات استماع تأديبية بسبب مخالفات.

ومن بين هذه المخالفات: تعطيل مبنى الحرم الجامعي باستخدام مكبرات الصوت، والتجمع في الساحة بعد الساعات المخصصة، وهي سياسات يقول الطلاب إنه لم يتم تطبيقها عادةً ضد مجموعات الطلاب الأخرى، وفقا لثاكر.

وأضاف أنه على الرغم من رفض المدعي العام المحلي مقاضاة الطلاب، إلا أن الاعتقالات لا تزال موجودة في سجلاتهم، وسيتعين عليهم دفع رسوم لشطبها من السجلات.

أين القيم الأمريكية؟!

"كذلك قوبل احتجاج في جامعة ميشيجان ضد عدم استجابة الجامعة لدعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالجيش الإسرائيلي، برد هائل من الشرطة"، كما أضاف ثاكر.

وأوضح أنه "في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نظم الطلاب اعتصاما أمام مبنى إدارة الجامعة، وبحلول المساء، ظهرت أكثر من 25 سيارة شرطة من مكتب السلامة العامة بالحرم الجامعي وإدارة شرطة آن أربور وسبع إدارات محلية أخرى".

وتابع: "كان الطلاب يطلبون مقابلة رئيس الجامعة سانتا أونو لتكرار دعواتهم لسحب الاستثمارات. وتجاهلوا مطالب الضباط بالخروج من المبنى، وبعدها اعتقلت الشرطة 40 طالبا يواجهون الآن اتهامات بالتعدي على ممتلكات الغير".

ومستنكرة ممارسات هذه الجامعات وغيرها، تساءلت أستاذة القانون في جامعة روتجرز سحر عزيز: "كيف يمكن أن تفخر (الجامعات) بتدريس القيم الأمريكية وحرية التعبير والعمل السياسي السلمي، ثم عندما يطبق الطلاب ذلك في ممارساتهم تواجههم بطريقة استبدادية؟!".

وتابعت: "من خلال الحرب القانونية، عبر تطبيق السياسات بشكل انتقائي وتغيير السياسات، مع وجود دافع سياسي معين لقمع التعبير والعمل السياسي وتوريط الطلاب في شكاوى إدارية داخلية تافهة، يتعلم الطلاب بأنفسهم أن الولايات المتحدة لم تكن أبدا مكانا يمكن للجميع فيه ممارسة حرية التعبير والحرية السياسية".

المصدر | بريم ثاكر/ ذا إنترسبت- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة جامعات أمريكية قمع اعتقال محاكمة إسرائيل أسلحة

"تكساس إيه آند أم" تعلن إغلاق حرمها الجامعي في قطر