أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، الأحد، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة في 23 يناير/كانون ثان للمشاركة في مراسم صب الخرسانة الأولى بالوحدة الرابعة في محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.

وقال بيسكوف، إن الرئيس الروسي سوف يشارك نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في وضع حجر الأساس في ما يسمى "الجزيرة النووية"، أي بدء بناء وحدة الطاقة النووية.

وأكد بيسكوف على أهمية الحدث قائلا "هذا احتفال مهم للغاية"، مشيرا إلى أن روسيا هي الزعيم بلا منازع للصناعة النووية على مستوى العالم، والخدمات المقدمة أفضل وأرخص وذات جودة أعلى.

وأضاف بيسكوف أنه سيكون من الصعب للغاية على المشاركين الآخرين في هذا السوق منافسة روسيا.

وفي وقت سابق، أفاد الكرملين أن الاستعدادات جارية لمشاركة بوتين في هذا الحدث في القاهرة، قائلا: "يتم الإعداد لذلك، نعم، يتم الإعداد لها بالفعل، وهذه مناسبة مهمة للغاية".

وكانت زيارة بوتين لدولة قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى، في أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، هي الزيارة الخارجية له منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في مارس/آذار.

وبوتين مطلوب من المحكمة على خلفية تهجير أطفال أوكرانيين. ويوجب الحكم على الدول الأعضاء في المحكمة والتي لا تشمل قرغيزستان توقيفه في حال دخوله أراضيها.

وبعد قرغيزستان زار بوتين الصين التي تعد أكبر شريك تجاري لروسيا، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مبلغ قياسي قدره 190 مليار دولار العام الماضي، وفق بيانات بكين الجمركية.

ونادرا ما يغادر الرئيس الروسي بلاده منذ أطلق الهجوم العسكري على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

ومن المرتقب أن تشكل مراسم عملية صب البلاطة الخرسانية التي ستستخدم كأساس للوحدة الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، نهاية المرحلة التحضيرية والانتقال إلى المرحلة الأساسية من بناء كل وحدات المشروع.

وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 25 مليار يورو، وفق الصحافة المصرية. وتشارك موسكو في التمويل بقرض للسلطات المصرية. وفي 2017، أبرم البلدان اتفاقاً لبناء 4 مفاعلات بطاقة 1200 ميجاواط لكل منها.

ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء بحلول العام 2028، وتشمل الاتفاقيات توفير خدمات الدعم الفني والصيانة والتكوين لـ10 سنوات بعد الشروع في استغلال المحطات التي ستنتج وقوداً نووياً لمدة 60 عاماً.