صحيفة عبرية: جيش إسرائيل لن يستطيع تحقيق إنجازات إستراتيجية في غزة

الأربعاء 24 يناير 2024 07:37 ص

من المرجح أن يؤدي مقتل 21 جنديًا إلى تشجيع أولئك الذين يسعون إلى صفقة تبادل أسرى، على المضي قدمًا في المستقبل القريب، خاصة إن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق إنجازات استراتيجية أكثر بكثير مما حققته بالفعل في قطاع غزة.

هكذا يخلص تحليل لصحيفة "جيروزاليم بوست"، وترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن الاستمرار على هذا النحو سيؤدي نهاية المطاف إلى إزهاق أرواح مئات الجنود، دون هدف إستراتيجي واضح.

وحسب الصحيفة، فإن مشاهدة 21 جنديا يقتلون في حادثة واحدة (في إشارة لعملية المقاومة شرق المغازي الإثنين الماضي) يعزز المخاوف من أن عدد قتلى الجيش سيتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة، مع تقليص وجود الجيش وتراجع حركته مما يجعله هدفا سهلا.

ويضيف: "إن مقتل 21 جندياً، في هجوم واحد وبعد أسبوعين فقط من حادث واحد آخر قُتل فيه عدد كبير من الجنود، يمنح مؤقتاً أولئك الذين يريدون صفقة تعيد الأسرى وتنهي الحرب، حتى لو لم يتم تفكيك حماس، اليد العليا في النقاش".

ويلفت إلى أنه حتى قبل هذا الحادث، كان كبار قادة حزب "الوحدة الوطنية" وأعضاء حكومة الحرب، وعلى رأسهم بيني غانتس وجادي آيزنكوت، ورئيس المعارضة يائير لابيد، وحركة متنامية لعائلات الأسرى، يضغطون بقوة أكثر من أي وقت مضى من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الأسرى، حتى لو لم تصل إسرائيل لهدفها بتفكيك "حماس" بشكل كامل.

ويستشهد أنصار هذا الرأي بالالتزام الأخلاقي بإعادة المدنيين الإسرائيليين الذين تم اختطافهم من الجنوب، وهي منطقة ليست حتى في نزاع قانوني، مثل الضفة الغربية، بغض النظر عن الخطر الأوسع الذي يهدد اليهود في المستقبل.

ويقولون إن الدولة والجيش الإسرائيلي "خذلا" هؤلاء المدنيين، ويجب عليهم إعادتهم إلى بر الأمان، قبل النظر في أي مصلحة وطنية أخرى.

حجة أخرى من المسؤولين في هذا الجانب من النقاش، حسب الصحيفة، هي العدد المتزايد لخسائر الجيش الإسرائيلي، حيث أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستحقق أي شيء جديد من خلال الاستمرار في القتال.

وينقل التحليل عن كبار مسؤولي الدفاع، أنه حتى الآن، تلقوا أوامر من المستوى السياسي بعدم إطلاق النار مطلقًا على المناطق التي يعرفون أن هناك أسرى إسرائيليين فيها، حتى لو كان ذلك يعني السماح لإرهابيي "حماس" بالفرار مؤقتًا.

قبل أن يعلق: "قواعد الاشتباك المحدودة تجعل تدمير حماس أكثر صعوبة"، مضيفا: "إذا كانت قواعد الاشتباك المحدودة هذه تعني أن إسرائيل غير قادرة على القضاء على القيادة العليا لحماس، فإن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق إنجازات استراتيجية أكثر بكثير مما حققته بالفعل".

ويضيف: "السماح لعدد الجنود الذين يموتون في غزة بالقفز من 150 إلى 200 إلى 300، وربما 500 في نهاية المطاف، سيكون بمثابة إهدار مئات الأرواح دون هدف استراتيجي واضح".

ويختتم: "يبدو أن مشاهدة 21 جنديًا يموتون في حادثة واحدة يعزز هذه الحجة بشكل كبير، ويثير المخاوف من أن عدد جنود الجيش الإسرائيلي القتلى، يمكن أن يتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة، عندما يكون للجيش الإسرائيلي بصمة أصغر، ويصبح أكثر ثباتًا في تحركاته في غزة".

المصدر | جيروزاليم بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل جيش الاحتلال جيش إسرائيل المغازي حرب غزة تبادل أسرى أهداف

لتشجيع الاستيطان.. انعقاد مؤتمر" انتصار إسرائيل" بالقدس الأحد المقبل

غالانت: إنهاء الحرب في غزة دون تفكيك حماس سيثير حزب الله ضدنا