استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

غزة في أجندة إيران وتركيا وروسيا

الجمعة 26 يناير 2024 04:39 ص

غزة في أجندة إيران وتركيا وروسيا

استبعدت تركيا "إسرائيل" من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير أي أن أنقرة لن تقدم الدعم للتجار لتصدير البضائع للكيان الصهيوني.

الحرب في غزة أعطت روسيا مكاناً متقدماً بعد جهود مضنية لعزلها دوليا، إذ دعت لتوحيد الفصائل الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وفقا لحل الدولتين.

عملية طوفان الاقصى لا ينظر إليها كمجرد مواجهة في قطاع غزة، بل حدث إقليمي بأبعاد دولية تمتد من غرب آسيا (إيران وتركيا) وصولا الى أمريكا وروسيا.

التقارب التركي الإيراني سار بالتوازي مع توافق البلدين على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق الاستقرار في الاقليم من خلال التعاون المشترك بين البلدين.

روسيا تسعى لصياغة دبلوماسيتها وتجديد دورها مستفيدة من طوفان الأقصى، وتركيا وإيران تبنيان تقاربهما على وقع المواجهة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة.

* * *

تسعى تركيا وإيران لرفع حجم التبادل التجاري بينها من 7 مليار دولار الى 30 مليار دولار، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي لطهران في العام 2022؛ ليعلن الاربعاء وخلال القمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة التركية أنقرة، توقيع 10 اتفاقات تجارية بين البلدين.

في المقابل؛ استبعدت تركيا "إسرائيل" من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفقا لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، ما يعني أن أنقرة لن تقدم الدعم للتجار لتصدير البضائع للكيان الاسرائيلي.

وذلك في ظل تقديرات تشير لتراجع الصادرات التركية للكيان من 7 مليارات دولار عام 2022 إلى ما يقارب 5.4 مليار دولار في العام 2023، وتراجع الواردات من الكيان خلال العام 2022 من 2.5 مليار دولار إلى مليار ونصف في العام الفائت 2023، ما يعني أنها ستشهد مزيد من التراجع في العام الحالي 2024 بفعل الإجراء الأخير من قبل أنقرة.

التقارب التركي الإيراني سار بالتوازي مع توافق البلدين على ضرورة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق الاستقرار في الاقليم من خلال التعاون المشترك بين البلدين اللتين تلتقيان مع روسيا في أستانا لمناقشة الملف السوري، في حين يغرق الكيان الاسرائيلي في رمال الحرب التي أعلنها على قطاع غزة، مهددا بإغراق أمريكا ودول أوروبا قاطبة معه.

الحرب في غزة أعطت روسيا مكاناً متقدماً بعد جهود مضنية بذلت لعزلها دوليا، إذ دعت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، لتوحيد الفصائل الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وفقا لحل الدولتين، وهي دعوة أطلقها من نيويورك ليحرج خصمة الامريكي الغارق في الصراع إلى حد الاشتباك في البحر الاحمر وبحر العرب وسوريا والعراق، على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية منذ عرفت المنطقة العربية وغرب آسيا.

عملية طوفان الاقصى لا ينظر إليها على أنها مجرد مواجهة في قطاع غزة، بل حدث إقليمي بأبعاد دولية تمتد من غرب آسيا (إيران وتركيا) وصولا الى أمريكا وروسيا، فآثارها واضحة في ترتيب أجندة الدول وأولوياتها السياسية والامنية والاقتصادية.

فروسيا تسعى لصياغة دبلوماسيتها وتجديد دورها مستفيدة من الطوفان، وتركيا وإيران تبنيان تقاربهما على وقع المواجهة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، فآثار الطوفان بدأت تظهر في كل مكان، وفي التفاصيل الدقيقة لحركة دول المنطقة والقوى المتصارعة في الساحة الدولية.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

غزة فلسطين روسيا تركيا إيران إسرائيل طوفان الأقصى الحرب في غزة التبادل التجاري التقارب التركي الإيراني

الخارجية الأمريكية ترحب بتصديق أردوغان على انضمام السويد لحلف الناتو