أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الجمعة، مهاجمة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد الجوية غرب العراق بالطيران المسير.
وقالت في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الجمعة، قاعدة عين الاسد المحتلة غرب العراق، بالطيران المسير.
وأكد البيان استمرارها في "دك معاقل الأعداء".
والخميس، نفذت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات هجوما على قاعدة عين الأسد. وقد تبنت فصائل عراقية مسلحة الاستهداف.
كما تعرض حقل خور مور للغاز الواقع في محافظة السليمانية في إقليم كردستان بشمال العراق ليل الخميس-الجمعة لهجوم.
وقال مصدر أمني، إن "صاروخي كاتيوشا استهدفا حقل خورم ور الغازي في السليمانية دون تسجيل خسائر".
🔥 تکرار حمله پهپادی به عین الاسد
— مقاومت اسلامی عراق (@elamharbi_fa) January 26, 2024
🗓 جمعه 6 بهمن 1402
📌 هدف: غرب عراق| استان الانبار| پایگاه آمریکایی "عین الاسد"
▪️ مقر نظامیان اشغالگر با دقت مورد اصابت پهپاد انتحاری قرار گرفت.#طوفان_الاقصی#ابوتقوی#نجباء #عین_الاسد pic.twitter.com/Uw1KvkhBUO
وأكد مسؤول محلي في محافظة السليمانية وقوع الهجوم، مشيرا إلى اندلاع حريق في جزء من حقل الغاز يعمل عناصر الإطفاء على إخماده.
وأعلن العراق والولايات المتحدة، الخميس، عن مباحثات مقبلة حول مستقبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأكدت بغداد أن هذه العملية ستمهد الطريق لجدول زمني بشأن "الخفض التدريجي" لعديد القوات الأجنبية المنتشرة على أراضيها.
وتأتي هذه المبادرة في سياق إقليمي شديد التوتر، فمنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت أكثر من 150 ضربة بطائرات مسيّرة وصواريخ القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا، في انعكاس مباشر للحرب في غزة بين إسرائيل حليفة واشنطن، وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من طهران.
واعتبرت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان أن "الإذعان الأمريكي لطلب الحكومة العراقية.. ما كان ليكون لولا ضربات المقاومة".
غير أنها اعتبرت في الآن نفسه أن هذه محاولة أميركية "لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت".
وتعهدت أن "رد المقاومة الإسلامية... هو الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد الوجود الأجنبي" حتى "تتبين حقيقة نواياهم ومدى جدية التزامهم بإخراج قواتهم الغازية من العراق"، وفق ما جاء في البيان.
واتفقت واشنطن وبغداد الخميس، على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا" ستدرس مستقبل التحالف في ضوء "الخطر" الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية وقدرات قوات الأمن العراقية.
وقالت الخارجية العراقية إن مجموعات العمل ستتولى "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".
في واشنطن قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ للصحافة إن حجم القوة العسكرية الأميركية في العراق "سيكون بالتأكيد جزءا من المناقشات مع تقدم الأمور".
لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأمريكية، قال إن المحادثات "ليست مفاوضات بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق".
ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.