تنديد فلسطيني بالتحريض على منظمات الأمم المتحدة في غزة

السبت 27 يناير 2024 01:24 م

نددت حركة "حماس"، ومنظمة التحرير الفلسطينية، بحملة التحريض التي تسوقها إسرائيل ضد المؤسسات الأممية، التي تساهم في إغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقالت "حماس" في بيان: "ندين بشدّة حملة التحريض" الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية التي تساهم في "إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية".

وأضافت: "آخرها الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية بما أسموه (التواطؤ) مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية".

وتابعت : "كما التحريض على وكالة (أونروا) بهدف قطع التمويل عنها وحرمان شعبنا من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية".

ودعت الحركة "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات الكيان الإسرائيلي الذي يسعى لقطع كافة شرايين الحياة عن شعبنا".

وأكدت "أهمية دور هذه الوكالات في إغاثة شعبنا، وتوثيق جرائم الاحتلال التي فاقت أبشع ما عرفته البشرية من جرائم في عصرنا الحديث".

من جانبه، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن قرار بعض الدول وقف تمويلها "أونروا" "ينطوي على أخطار كبيرة سياسية وإغاثية".

وأضاف: "نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فوراً عن قرارها".

والجمعة، رفضت منظمة الصحة العالمية، اتهامات إسرائيل لها بأنها "متواطئة" مع حركة حماس، و"تغض الطرف" عن معاناة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال مدير عام "الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الصحة العالمية تدحض الاتهامات الإسرائيلية بأن المنظمة متواطئة مع حماس وتغض الطرف عن معاناة الرهائن (الإسرائيليين) في غزة".

وأضاف: "مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء".

يشار إلى أن هذه الاتهامات جاءت في حديث للسفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الخميس.

ويذكر أنه تم رصد 220 انتهاكا استهدفت مباني وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومحتوياتها، حيث كانت هدفا للقصف الإسرائيلي، كما تم الإبلاغ عن 63 اعتداء مباشرا على منشآت الوكالة الأممية.

ووسط هذه الأجواء، أعلنت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا، تعليق تمويلهما للوكالة.

وقالت "أونروا"، الجمعة: "قدمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، قررت إنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وفتح تحقيق حتى إثبات الحقيقة من دون تأخير".

وذكّر بأن "أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على المساعدات الحيوية التي تقدمها الوكالة منذ بداية الحرب"، وأن "كل من يخون القيم الأساسية للأمم المتحدة يخون أيضاً أولئك الذين نخدمهم في غزة وفي المنطقة وفي أماكن أخرى من العالم".

فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده ستسعى لمنع وكالة "أونروا" من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وكتب كاتس عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءاً من المرحلة" التي تلي الحرب، مضيفاً أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرئايل حماس منظمة التحرير أونروا منظمات أممية