أطلق نشطاء غربيون حملة للتبرع لصالح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في ظل أوضاع كارثية يعاني منها سكان غزة؛ جراء حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتأتي هذه الحملة ردا على إعلان الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وقف تمويل الوكالة مؤقتا؛ إثر مزاعم من تل أبيب عن أن 12 من موظفي الوكالة، البالغ عددهم أكثر من 30 ألف، شاركوا في هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وحث النشطاء على تداول رابط التبرع الخاص بـ"الأونروا"، وقالوا: "اليوم، ابتز الاحتلال الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى لتعليق التمويل"، مشددين على أن "الأونروا توفر الدعم المنقذ للحياة لملايين الفلسطينيين".

وأعلنت "أونروا"، في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، أنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد (لم تحدده) من موظفيها في هجوم 7 أكتوبر، الذي استهدف قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاق غزة.

الإبادة الجماعية

والدول التي جمدت تمويل الوكالة الأممية هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا.

وجاء ذلك في أعقاب إعلان محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، يوم 26 يناير/ كانون الثاني الجاري رفضها طلب إسرائيل بإسقاط دعوى "الإبادة الجماعية" في غزة التي رفعتها ضدها جنوب إفريقيا.

وأمرت المحكمة، كإجراءات مؤقتة عاجلة لحين الفصل في الدعوى، إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، لكنها لم تأمر بوقف إطلاقف النار.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد "26 ألفا و422 شهيدا، و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفقا للسلطات الفلسطينية.

كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من السكان، بحسب الأمم المتحدة.