بثت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد جديدة للمعارك بين مقاتليها وقوات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وظهر في التسجيل الذي بثته "القسام"، الخميس، استهداف آليات لقوات الاحتلال، واستدراج قوات إسرائيلية إلى مواقع مفخخة قبل تفجيرها.

وفي اليوم الأول من فبراير/شباط ومع قرب دخول العدوان شهره الخامس، أعلنت كتائب "القسام"، عن تمكن مقاتليها من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنت داخل منزل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذيفة (TBG) مضادة للتحصينات، "وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

كما أعلنت استهداف جرافة عسكرية من نوع (D9) بقذيفة (تاندوم) غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضافت في بلاغ عسكري آخر: "استولينا على 3 طائرات مسيّرة جنوب حي الزيتون، جنوب مدينة غزة".

وفي بلاغ آخر قالت "القسام": "قمنا بدكّ تحشدات العدو غرب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل".

وأظهرت مشاهد أخرى، نشرتها "القسام"، مباغت أحد عناصر "القسام"، جندياً من جنود الاحتلال يقود جرافة، ووجد نفسه أمامه وجهاً لوجه، قبل أن يصيبه صاروخ بشكل مباشرة.

ووثقت المشاهد، اللحظة التي تقابل فيها المقاوم مع الجندي الإسرائيلي الذي يقود الجرافة ويجرف ركام المنازل التي أمامه (الدقيقة 1:48)، وما هي إلا ثوانٍ حتى أصابه صاروخ نفذه مقاوم ثانٍ، يبدو أنه كان يتربّص به هو أيضاً.

وفق ما أكدته القسام، فإن المشاهد تعود لمعارك ومواجهات مباشرة بين الكتائب وجيش الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة خان يونس، تشمل استهداف آليات واستدراج قوات الاحتلال إلى مواقع معينة.

كما قالت "القسام"، إن مجاهديها استهدفوا "آليات صهيونية بقذائف (الياسين 105) على تخوم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة"

من جانبها، قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها: قصفت "بقذائف الهاون تموضعاً لجنود وآليات العدو شرق حي الزيتون بمدينة غزة".

في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، استبدال لواء "الاحتياط 55" في خان يونس جنوب قطاع غزة بقوات أخرى، بعد شهرين من العمل هناك.

وقال في بيان: "غادر اللواء جنوب قطاع غزة، وتم استبداله بقوات أخرى في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل بشأن أسباب القرار.

فيما لم يدل جيش الاحتلال بأي تفاصيل إضافية في بيانه بشأن عدد الجنود المغادرين من خان يونس، أو الجنود الذين تم استقدامهم.

كما أضاف: "على مدار الشهرين الأخيرين، عملت القوات التابعة للواء 55 في منطقة خان يونس، وخلال فترة العمل عثر اللواء على العديد من فتحات الأنفاق والوسائل القتالية ودمرها".

وتابع الجيش: "في إطار نشاط القوات بالمنطقة، رصد الجنود خلال الأسابيع الأخيرة موقعي إطلاق استخدمتهما منظمة حماس لإطلاق الصواريخ باتجاه أراضي دولة إسرائيل".

وبشكل دوري يعلن الجيش الإسرائيلي سحب واستبدال عدد من قواته العاملة في قطاع غزة، في إطار المعارك البرية المستمرة منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي كثير من المناسبات، قال الجيش الإسرائيلي إن أسباب الاستبدال هو خروج القوات لفترات راحة وإعادة التجهيز.

في وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، ارتفاع عدد الجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 561، بينهم 224 منذ بداية الحرب البرية في قطاع غزة في 27 من الشهر ذاته.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس نحو 27 ألفاً و19 شهيداً و66 ألفاً و139 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.