تواصل كتائب "القسام" و"سرايا القدس"، لليوم الـ119 على التوالي، التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في عدة محاور، موقعة 25 جنديا إسرائيليا قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير آليات عسكرية، وسط اشتباكات عنيفة في عدة محاور بمدينتي غزة وخان يونس.
كما واصلت قصف مواقع ومستوطنات إسرائيل في غلاف غزة، ودك تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل.
وأكدت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أنّ مجاهديها تمكنوا من الإجهاز على 15 جندياً صهيونياً من مسافة صفر في منطقة الجوازات غرب مدينة غزة.
وقالت في بلاغٍ عسكريٍ، إنّها "دكّت تجمعاً لجنود الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون".
كما أكد مجاهدو "القسام"، إيقاع 3 دبابات "ميركفا" في كمين مركب واستهدافها بقذائف "الياسين 105، وعبوات "شواظ"، بعد أن أوقعتها في كمين مركب.
💢دمرتها المــقاومة.. حطام دبابات وآليات لجيش الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/GMzmjNNDrp
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 2, 2024
وقالت في بلاغٍ عسكري آخر، إنّها دمّرت ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105"، في منطقة الجوازات بمدينة غزة.
وأكدت الكتائب كذلك أنّ مجاهديها استهدفوا ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
كما استهدف مجاهدو "القسام"، دبابة من نوع "ميركفا" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، في منطقة جورة العقاد غرب خانيونس، جنوب قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية مؤلفة من 10 جنود، بقذيفة (TPG)، كانت متحصنة في منزل في حي الأمل بمدينة خان يونس، بقذيفة مضادة للتحصينات، وأوقعوا أفرادها قتلى وجرحى.
وكانت "السرايا" قالت قبل ذلك، إنها قصفت بقذائف "هاون عيار 60"، تجمعا لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة غرب خان يونس.
﴿ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾. pic.twitter.com/NRy9zTnNKk
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) February 2, 2024
كما بثت "السرايا" مشاهد من استهداف برج مراقبة وتجمعات لجنود العدو خلف السواتر الترابية بالأسلحة الرشاشة شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهر المقطع، تجمع عدد من جنود الجيش الإسرائيلي خلف أحد السواتر الترابية بالقرب من أحد أبراج المراقبة التابعة له، فيما ظهر اثنان من عناصر “سرايا القدس” وهما يقومان باستهداف الجنود عبر سلاح رشاش آلي.
وأضافت "السرايا" أنها قصفت موقع فجة العسكري شرق غزة بصواريخ "107" في عملية مشتركة مع كتائب الشهيد "أبو علي مصطفى"، كما استهدفت برجا للمراقبة شرق جباليا.
وفي الإطار، قال أبو بلال المتحدث باسم "كتائب المجاهدين" أحد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن مقاتلي الكتائب يخوضون اشتباكات ملحمية بأسلحة متنوعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور بمدينة غزة.
وأضاف أن المقاتلين أوقعوا إصابات مؤكدة في جنود وآليات الاحتلال، ويواصلون قصف القوات المتوغلة بالصواريخ والقذائف من العيار الثقيل.
ووعد المتحدث العسكري بنشر مقاطع مصورة توثق تلك العمليات.
سرايا القدس تعرض مشاهد من استهداف برج مراقبة وتجمعات لجنود الاحتلال خلف السواتر الترابية بالأسلحة الرشاشة شرق جباليا شمال قطاع غزة pic.twitter.com/Jy8S3LXmqp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 2, 2024
في غضون ذلك، قال شهود عيان، إن اشتباكات عنيفة تدور بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط وغرب مدينة غزة.
وعادت الاشتباكات بقوة إلى مدينة غزة ومناطق بشمالي القطاع، بالتزامن مع المعارك الدائرة في خان يونس جنوبا.
ويواجه جيش الاحتلال مقاومة ضارية في كل المناطق التي توغل فيها داخل قطاع غزة، وقد اعترف حتى الآن بمقتل أكثر من 200 جندي، وإصابة أكثر من 2812 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفاً و131 شهيداً، وإصابة 66 ألفاً و287 شخصاً، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
