مقتل 18 شخصا وتدمير عشرات الأهداف.. حصلية القصف الأمريكي الانتقامي على سوريا والعراق

السبت 3 فبراير 2024 12:55 م

أسفرت القصف الإمريكي الانتقامي في العراق وسوريا ليل الجمعة/السبت، ردا على مقتل جنوده في قاعدة "البرج 22" على الحدود السورية الأردنية، عن مقتل 18 شخصا على الأقل، فضلا عن تدمير عشرات الأهداف.

ووفق القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، فإن "القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفا، بالتعاون مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أنها "استخدمت خلال الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه".

ووفق وزير الدفاع الأمريكي لوريد أوستن، فإن هذه الضربات هي "بداية للرد الأمريكي"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط، لكننا لن نتسامح مع الهجمات ضد القوات الأمريكية".

ففي العراق، قال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، السبت، إن الضربات الأمريكية على مواقع لميليشيات متحالفة مع إيران تسببت بـ"سقوط قتلى وجرحى".

واتهم العوادي، في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" (رسمية)، الولايات المتحدة "بالاعتداء على سيادة العراق"، مؤكدا تعرض "مواقع تواجد قوات أمنية، في منطقتي عكاشات والقائم، فضلا عن الأماكن المدنية المجاورة، إلى قصف من عدة طائرات أمريكية".

وأضاف أن "الضربات أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحا، كما أوقع خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين"، وفقا للبيان.

وفي سوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 18 عنصرا وتدمير 26 هدفا في الضربات الأميركية.

وقال المرصد، ومقره لندن في بيان نشره في الساعات الأولى من اليوم (السبت): "نفذت الطائرات الأمريكية جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومترا من مدينة دير الزور وصولا للحدود السورية - العراقية مرورا بالميادين".

وقال المرصد: "استهدفت خلال تلك الجولات 26 موقعا هاما للميليشيات الإيرانية، ففي مدينة الميادين قصفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب".

وأشار إلى أنه "في البوكمال قرب الحدود السورية - العراقية استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري، وفي مدينة دير الزور استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقا، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش".

وحسب المرصد، "أسفرت الضربات عن مقتل 18 عنصرا من الميليشيات في حصيلة غير نهائية لتلك الضربات".

ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان عسكري أن الهجمات ألحقت أيضا أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وذكرت الوزارة في بيان أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأمريكية هي منطقة يحارب فيها جيشها بقايا تنظيم "داعش".

وأضافت أن سيطرة القوات الأمريكية على أجزاء من الأراضي السورية "احتلال لا يمكن أن يستمر".

من جانبها رأت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري في بيان أن "ما ارتكبته (واشنطن) يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية".

وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها شنت "بنجاح" ضربات انتقامية استهدفت قوات إيرانية ومجموعات موالية لطهران في العراق وسوريا، في وقت حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن هذه الضربات "ستستمر".

وكانت واشنطن توعدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.

وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، تبنت العديد منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بقطاع غزة ووجود القوات الأمريكية في المنطقة.

وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق سوريا رد انتقامي أمريكا إيران قصف

الرئاسة العراقية تدين القصف الأمريكي والخارجية تستدعي سفير الولايات المتحدة

مجلس الأمن يبحث الضربات الأمريكية في الشرق الأوسط