أسوشيتد برس: حماس "الصامدة" تستعيد حضورها في غزة

السبت 3 فبراير 2024 02:45 م

بدأت حركة حماس في نشر قوات شرطة ودفع رواتب جزئية لبعض موظفي الخدمة المدنية في مدينة غزة في الأيام الأخيرة، وعادت إلى الظهور في المناطق التي سحبت إسرائيل الجزء الأكبر من قواتها منها قبل شهر، حسبما قال أربعة سكان ومسؤول بارز في الحركة، السبت.

وتؤكد العلامات التي تشير إلى عودة حماس إلى الظهور في أكبر مدينة في قطاع غزة مدى قدرة الجماعة على الصمود على الرغم من الحملة الجوية والبرية القاتلة التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية. 

وفي الأيام الأخيرة، جددت القوات الإسرائيلية ضرباتها في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية من مدينة غزة، بما في ذلك المناطق التي ورد أنه تم فيها توزيع بعض الرواتب.

وقال أربعة من سكان مدينة غزة لوكالة الأسوشيتدبرس إنه في الأيام الأخيرة، انتشر ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية بالقرب من مقر الشرطة والمكاتب الحكومية الأخرى، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع. 

وقال السكان إنهم رأوا عودة موظفي الخدمة المدنية والغارات الجوية الإسرائيلية اللاحقة بالقرب من المكاتب المؤقتة.

وتمثل عودة الشرطة محاولة لاستعادة النظام في المدينة المدمرة بعد أن سحبت إسرائيل عددا كبيرا من قواتها من شمال غزة الشهر الماضي، حسبما قال مسؤول في حماس لوكالة أسوشيتد برس، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وأضاف المسؤول أن قادة المجموعة أعطوا توجيهات لإعادة فرض النظام في أجزاء من الشمال حيث انسحبت القوات الإسرائيلية، بما في ذلك المساعدة في منع نهب المتاجر والمنازل التي تركها السكان الذين استجابوا لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة وتوجهوا إلى النصف الجنوبي من غزة.

خلال الهجوم البري الإسرائيلي، تركت العديد من المنازل والمباني نصف قائمة أو تحولت إلى أكوام من الخردة والأنقاض والغبار.

وقال سعيد عبدالبر، من سكان مدينة غزة، إن ابن عمه تلقى أموالا من مكتب مؤقت لحماس بالقرب من المستشفى الذي تم إنشاؤه لتوزيع 200 دولار على موظفي الحكومة، بما في ذلك ضباط الشرطة وعمال البلدية.

ومنذ سيطرتها على غزة قبل ما يقرب من 17 عاما، ظلت حماس تدير حكومة تضم عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، بما في ذلك معلمين وشرطة مرور وعناصر شرطة مدنية يعملون بشكل منفصل عن الجناح العسكري السري للجماعة.

لم توجه ضربة قاضية

وتقول أسوشيتدبرس إن توزيع الرواتب الجزئية البالغة 200 دولار لبعض الموظفين الحكوميين تظهر أن إسرائيل لم توجه ضربة قاضية لحماس، حتى مع إعلانها قتل أكثر من 9000 من مسلحي الحركة.

يذكر أحمد أبو هدروس، أحد سكان مدينة غزة، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت المنطقة التي يقع فيها المكتب المؤقت عدة مرات في وقت سابق من هذا الأسبوع، بما في ذلك صباح السبت.

وتأتي هذه الضربات بعد شهر تقريبا من إعلان القادة العسكريين الإسرائيليين أنهم فككوا هيكل قيادة حماس في الشمال، لكن المسلحين الأفراد يواصلون تنفيذ هجمات على طراز حرب العصابات، وفقا للوكالة.

ويواصل الوسطاء الدوليون العمل على تجاوز الاختلافات الواسعة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار المقترح الذي تم طرحه هذا الأسبوع، بعد حوالي أربعة أشهر من أسر حماس حوالي 250 أسيرا خلال هجومهم في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وتواصل حماس احتجاز العشرات من الأسرى، بعد إطلاق سراح أكثر من 100 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، جرى إطلاق سراحهم مقابل 240 أسيرا فلسطينيا.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول، ما تسبب باستشهاد أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل غزة

واشنطن.. مجلس النواب يصادق على مشروع قانون يحظر دخول أعضاء حماس

حماس: حتى الآن لا توجد صفقة لتبادل الأسرى وندرس الاتفاق المقدم

حماس تؤجل ردها على صفقة تبادل الأسرى.. وأزمة في حكومة نتيناهو