استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ساعة الرمل بين نتنياهو وميقاتي

الثلاثاء 6 فبراير 2024 02:28 ص

ساعة الرمل بين نتنياهو وميقاتي

الوقت ينفد أمام حل دبلوماسي بالجبهة الشمالية! عبارة يكررها المسؤولون بالكيان الصهيوني المحتل عند استقبال اي من المسؤوليين الغربين.

التهديدات الموجهة للبنان فارغة بلا معنى، في حين أن الحديث عن إمكانية نفاد الوقت بالنسبة لحكومة الطوارئ وحكومة الائتلاف الإسرائيلية تبدوا أكثر واقعية.

الوقت ينفذ رسالة تهديد للبنان وحزب الله، بإطلاق عملية واسعة إن لم يسحب حزب الله قواته؛ ولم تتوقف المقاومة عن استهداف المواقع والمنشات الإسرائيلية.

الوقت ينفد من جميع السياسيين المنخرطين بالمواجهة. حكومة ميقاتي كسبت وقتا على نحو مناقض لحكومة نتنياهو؛ فساعة الرمل نقلت حباتها من نتنياهو لميقاتي.

يبدو لبنان رغم معاناة و نزوح مواطنيه في الجنوب، الطرف الوحيد الذي امتلك الوقت بحكومته المؤقتة التي نجحت في رفع احتياطات البنك المركزي 800 مليون دولار.

* * *

الوقت ينفذ أمام حل دبلوماسي! عبارة يكررها المسؤولون في الكيان الصهيوني المحتل عند استقبال اي من المسؤوليين الغربين؛ واخرهم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، والمبعوث الامريكي الخاص اموس هوكشتاين الذي يدير المفاوضات لخفض التوتر مع حزب الله والمقاومة في لبنان.

العبارة التي وردت على لسان وزير خارجية الاحتلال (يسرائيل كاتس) خلال استقباله سيجورني( الوقت ينفذ )، قالها من قبل نتنياهو، ووزير دفاعه غالانت، ووزير الدولة في حكومة الطوارئ غانتس، ورئيس اركان الاحتلال هاليفي لدى زيارتهم الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان او لدى استقبالهم مسؤوليين غربيين.

الوقت ينفذ رسالة تهديد للبنان وحزب الله، باطلاق عملية واسعة في حال لم يسحب حزب الله قواته جنوب نهرالليطاني؛ ولم تتوقف المقاومة عن استهداف المواقع والعسكرية الاسرائيلية والمنشات داخل فلسطين المحتلة.

تهديد لم يتوقف قادة الاحتلال عن اطلاقه منذ اربع اشهر على انطلاق عملية طوفان الاقصى دون جدوى او معنى، ليبدو كمحاولة لاسترضاء جمهور الاسرائيليين النازحين عن المستوطنات شمال فلسطين المحتلة والمقدر تعدادهم بحسب مصادر الاحتلال 150 الف مستوطن اكثر من كونه حقيقة واقعة.

حتى اللحظة لايعلم ان كان وقت حكومة الائتلاف الحاكم بزعامة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش ينفذ، ام وقت حكومة الطوارئ بزعامة نتنياهو غانتس هو ما نفذ وقته ومدة صلاحيته؛ فالذهاب الى عملية عسكرية واسعة جنوب لبنان أمر يبدو مستحيلا من ناحية واقعية قبل ان تكون نظرية.

ما يعني ان التهديدات الموجهة للبنان فارغة من معناها، في حين أن الحديث عن إمكانية نفاد الوقت بالنسبة لحكومة الطوارئ وحكومة الائتلاف تبدوا أكثر واقعية في ضوء احتجاجات الشارع الإسرائيلي، وفي ضوء الانقسامات والخلافات داخل حكومة الائتلاف وحكومة الطوارئ، وفيما بين المؤسسات العسكرية والسياسية التي باتت بضاعتها فاسدة سياسيا وامنيا.

نفاذ الوقت الذي حذر منه وزير الخارجية كاتس المعاد تدويره مع زميله كوهين وزير الطاقة الحالي، يتناقض مع التحركات الامريكية التي يقودها وزير الخارحية لامريكي المتطرف أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة للمرة السادسة في أربعة اشهر، بالتزامن مع زيارة عاموس هوكشتاين للكيان الصهيونيي لخفض التوتر، أو مع تحركات وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون الطامح لإنجاز سياسي يعيده إلى مركز الصدارة في 10 دواننغ ستريت لقيادة حكومة جديدة.

فآخر ما يديده كاميرون كارثة عسكرية في البحر الاحمر يحاول تجنبها بمنع ادخال حاملة الطائرات (كوين اليزابيث) للمرة الثانية؛ ولكن هذه المرة بسبب عطل في مراوح الدفع لحاملة الطائرات الأحدث في العالم، والاكثر تطورا، اذ لم يتجاوز عمرها المصنعي 6 سنوات فقط.

الوقت ينفذ بشكل واضح لدى بايدن الذي يواجه عام انتخابي صاخب وملئ بالتحديات والمعوقات التي تقف في طريقة، اولها صحته المتدهورة، وليس اخرها الحرب في قطاع غزة والمواجهة المقلقة والمحرجة في البحر الاحمر، التي اكد البنتاغون يوم امس انها تمثل تحديا بسبب امتلاك الحوثين عتاد عسكري يسمح باستهداف القطع العسكرية الامريكية فضلا عن التجارية.

ختاما .. الوقت ينفذ لجميع السياسيين المنخرطين في المواجهة؛ في حين يبدو لبنان رغم معاناة و نزوح مواطنيه في الجنوب، الطرف الوحيد الذي امتلك الوقت بحكومته المؤقتة التي نجحت رغم ضجيج الحرب والتهديدات من رفع احتياطات البنك المركزي 800 مليون دولار للمرة الاولى منذ اكثر من 3 سنوات؛ فحكومة ميقاتي كسبت مزيد من الوقت على نحو مناقض لحكومة نتنياهو؛ فساعة الرمل نقلت حباتها من نتنياهو لميقاتي.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

المواجهة حرب تهديد نتنياهو إسرائيل ميقاتي لبنان المقاومة حزب الله ساعة الرمل طوفان الأقصى الكيان الصهيوني