أكسيوس: 5 بلدان غربية وضعت خطة لإنهاء التوتر على الجبهة اللبنانية

الثلاثاء 6 فبراير 2024 09:54 م

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر ثالث أن تحركات مكثفة بدأتها الولايات المتحدة و4 دول أوروبية لنزع فتيل التوتر المتصاعد بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني.

وأوضح الموقع أن تلك الدول تجهز خطوات من شأنها تخفيف التوترات وإنهاء الاشتباكات على الجبهة اللبنانية الجنوبية، والتي اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف التقرير أن عاموس هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، التقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، في إسرائيل، الأحد الماضي، وناقش معهما مقترحه بشأن تفاهمات جديدة على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبحسب مصادر للموقع، فإن تلك التفاهمات لن يجري التوقيع عليها رسمياً بين كلا الطرفين، بل ستقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا) بإصدار تصريح يتضمن تفاصيل الالتزامات التي وافق عليها كل طرف.

وأضافت المصادر ذاتها أن البلدان الغربية الخمسة ستعلن كذلك عن امتيازات اقتصادية من أجل إعطاء دفعة للاقتصاد اللبناني لدفع "حزب الله" لقبول الصفقة.

كذلك نقل "أكسيوس" عن مصادره أن تلك التفاهمات ستقوم على مبدأ "تجميد القوات في مكانها" حيث لن يضطر "حزب الله" إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط بعدم إرسال عناصره مجدداً إلى المناطق التي كانوا يتمركزون بها قبل السابع من أكتوبر على امتداد الحدود.

وبدلا من ذلك، يورد الموقع الإخباري عن مصادره، أن الجيش اللبناني سينشر ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي على امتداد الحدود اللبنانية الجنوبية.

في المقابل، سيمتنع الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بأي أعمال تصعيدية، بما في ذلك الكف عن قيام مقاتلاته الحربية بتنفيذ طلعات جوية داخل المجال الجوي اللبناني. ووفق المصادر ذاتها، فإن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم كذلك بموجب التفاهمات بسحب جزء من القوات التي نشرها على امتداد الحدود خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وأشار التقرير إلى أن تفادي اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" هو أحد الأهداف الأساسية التي سطرتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لتفادي اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع.

وأوضح أن المخاوف الأمريكية بهذا الصدد تعاظمت منذ تصاعد حدة الاشتباكات على الجبهة اللبنانية بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي؛ في الضاحية الجنوبية لبيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن "تل أبيب تفضل إنهاء الصراع على الحدود اللبنانية بشكل دبلوماسي"، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد بلادها للتعامل مع جميع السيناريوهات.

والإثنين، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من "أن الوقت ينفد لحل دبلوماسي في جنوب لبنان".

وقال كاتس، خلال لقائه بنظيره الفرنسي، ستيفان سيجورني: "إذا لم نتوصل لحل دبلوماسي بشأن لبنان فسنتحرك عسكريا لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان".

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد الماضي، بتصعيد المواجهات المتواصلة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله الجبهة اللبنانية لبنان خطة دولية غزة