جالانت وهاليفي غادرا اجتماعا عاصفا لمناقشة مطالب حماس بمجلس الحرب

الجمعة 9 فبراير 2024 11:26 ص

ساد الغضب اجتماعا عاصفا لمجلس الحرب الإسرائيلي ليلة أمس الخميس في تل أبيب، في سياق بحث مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والرد عليها بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع إغلاق عائلات الأسرى الإسرائيليين للشارع الرئيسي المؤدي إلى وزارة الجيش للمطالبة بعودة أبنائها.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، غادرا الاجتماع في منتصفه، مشيرة إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا آخر الأسبوع القادم، دون إضافة أي تفاصيل عن الاجتماعين.

يأتي ذلك فيما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده على مواصلة الحرب، ولوّح بشن عملية عسكرية في رفح من أجل الضغط على حركة حماس عسكريا، وسط رفض أمريكي للقيام بعملية في رفح المكتظة بالنازحين، وفقا لما أوردته شبكة "الجزيرة".

ويؤكد نتنياهو علنا على رفض إسرائيل الخضوع لمطالب حركة حماس، وفي المقابل يطالب الوزير في مجلس الحرب، بيني جانتس، بإعطاء ملف المحتجزين في غزة أولوية قصوى.

ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الداخل الإسرائيلي وعدد من السياسيين، منهم منتمون لمجلس الحرب، على خلفية أزمة الأسرى في قطاع غزة وعدم التوصل لمسار يضمن عودتهم أحياء.

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن -الذي اختتم أمس زيارته لإسرائيل- عن صدمته من أن نتنياهو يبدو وكأنه يسعى لمواجهة مع واشنطن.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين أمريكيين بأن بلينكن شعر بالصدمة من إقحام نتنياهو الاعتبارات السياسية في قضية المحتجزين، وأن بلينكن ملتزم باستعادتهم أكثر من نتنياهو.

في الأثناء، أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة شارع "مناحيم بيغن" الرئيسي المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب، رافعة لافتة ضخمة تطالب بإبرام صفقة تبادل.

كما رفع المتظاهرون لافتات تفيد بأن عدم التوصل لصفقة يعني حكما بالإعدام على أبنائهم المحتجزين في القطاع.

وفي المقابل، تظاهر آلاف اليمينيين الإسرائيليين في مدينة القدس لمطالبة الحكومة بعدم إبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى، وعدم وقف القتال في قطاع غزة حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة من الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، في حين تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

والأربعاء الماضي، أعلنت حماس موافقتها على إطار باريس الذي قدم إليها الأسبوع الماضي، وأضافت عليه ملحقا تضمن خطة من 3 مراحل مدة كل منها 45 يوما، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث.

المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام

  كلمات مفتاحية

بيني جانتس يوآف جالانت إسرائيل غزة حماس نتنياهو الأسرى